كشفت مصادر سياسية إسرائيلية أنه لأول مرة يناقش مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابنيت" فى جلسته مساء أمس طرق التعامل مع المشروع النووى الإيرانى. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر سياسى كبير بالحكومة الإسرائيلية قوله إن المعلومات التى طرحت خلال الجلسة مزعجة للغاية، إلا أنها لا تثير الخوف فى هذه المرحلة. وأوضحت يديعوت أنه خلال الجلسة الطارئة ظهرت خلافات فى الرأى بين صفوف المستويات المهنية بخصوص النقطة التى لا يمكن لإسرائيل لدى بلوغها توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الجلسة قام بافتتاحها رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال أفيف كوخافى الذى عرض التقديرات الاستخبارية السنوية التابعة لقسم الاستخبارات، فى حين ظهر بعد ذلك رؤساء "الموساد" و"الشاباك" وممثلى وزارة الخارجية، مشيرة إلى أن هناك جلسة أخرى ل"الكابنيت" ستعقد خلال الأسابيع المقبلة. وأوضحت يديعوت أن الوزراء استمعوا إلى معلومات هامة عن تقدم المشروع النووى الإيرانى كما أنهم تلقوا معلومات عن إمكانية اتخاذ إيران قرار بتخصيب اليورانيوم من 20% إلى 90% الذى يناسب صنع القنبلة النووية الإيرانية، ومن خلال التقديرات الإسرائيلية فإن إيران لم تتخذ بعد قراراً بذلك.