رفض رئيس مجلس الشعب د.أحمد فتحى سرور اليوم الاثنين اقتراحا لبنانيا بإعادة النظر فى تغيير نظام البرلمان العربى الانتقالى، حيث أكد رئيس مجلس الشعب، أن هذا البرلمان جاء بناء على قرار من مؤتمر القمة العربى وإن كان بناء على توصية من الاتحاد البرلمانى العربى خلال رئاسته له. وقال سرور أمام جلسة المؤتمر البرلمانى الخامس عشر للاتحاد المنعقد حاليا بمسقط، إنه ليس هذا الوقت العصيب الذى تمر به الأمة العربية فى خضم خلافاتها بالوقت المناسب للمساس بالمؤسسات العربية التى كانت ثمرة كفاحنا من أجل دعم وحدتنا، لافتا إلى أن مؤتمر القمة العربية هو الذى وضع النظام الأساسى وليس الاتحاد البرلمانى العربى، واستدرك قائلا "من حقنا أن نقدم بعض الرؤى والتوصيات، ولكنها يجب أن تكون من أجل دعم وتثبيت البرلمان حتى يصبح برلمانا دائما مثل البرلمان الأوروبى له اختصاصات محددة تؤكد على وحدة الأمة العربية. ولاقى الرفض المصرى استحسانا وتأييدا من البرلمانيين العرب". وكان رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى دعا إلى إدخال تعديلات جوهرية على النظام الأساسى للبرلمان العربى الانتقالى بأن تكون الرئاسة، حسب ترتيب الحروف الأبجدية وعدم استمرار عضوية الأعضاء الذين انتهت عضويتهم فى برلماناتهم الأصلية واستمرار الرئاسة لمدة عامين فقط، مقترحا عقد جلسة تأييد للاتحاد البرلمانى العربى للرئيس السودانى عمر البشير بالخرطوم تحدد موعدها فيما بعد للتعبير عن تأييد الاتحاد للموقف السودانى. وأعلن البرلمانيون رفضهم لتقسيم العالم العربى بين فريقين (الاعتدال والمحاور)، مؤكدين أن هذا الانقسام يزيد من تفرقة العالم العربى، مطالبين بتحسين المناخ العربى لعودة العلاقات الطبيعية بين هذا الدول بشكل مناسب لإعلاء المصلحة العربية فوق كل اعتبار، وللارتقاء بها لمستوى تطلعات الشعوب. وأشاد البرلمانيون بالجهود المصرية لاحتواء الخلافات الفلسطينية واحتضان مصر للحوار الفلسطينى – الفلسطينى، من أجل وضع حد لهذه الخلافات. وكان مؤتمر الاتحاد البرلمانى العربى انعقد فى بداية الأسبوع الحالى لمناقشة موضوعات حل الخلافات العربية-العربية ووسائل تحقيق التنمية البشرية فى الوطن العربى ومذكرة المحكمة الجنائية الدولية توقيف الرئيس السودانى عمر البشير.
