أعرب رئيس الصندوق الأوروبى للاستقرار المالى "كلاوس رجلينج" قناعته بأن الأزمة المالية لمنطقة اليورو يمكن حلها خلال عام أو عامين إذا ما أوفت الدول المعنية بالتزاماتها بإصلاح موازنات دولها. وقال "رجلينج"، فى تصريحات صحفية أبرزتها اليوم الأحد، وسائل الإعلام البلجيكية، إنه إذا ما احترمت جميع دول منطقة اليورو احتراما كاملا تعهداتها بضبط الأوضاع المالية بالتوازى مع الاستمرار فى تحسين قدراتها التنافسية، فإنه يمكن إيجاد حل للأزمة خلال عام أو عامين من الآن. وأكد رجلينج، وهو من أصل ألمانى، أن صندوق الإنقاذ الأوروبى الذى يتولى رئاسته قد أكمل مهمته على خير وجه إبان الأزمة المالية التى تدخل عامها الثالث، لافتا إلى أن الصندوق لو لم يكن حاضرا فى هذه الأزمة، ما كانت كل من البرتغال وأيرلندا قد تمكنتا من البقاء ضمن دول منطقة اليورو. وأشار إلى ضرورة استبدال صندوق الإنقاذ الأوروبى، الذى يصل الحد الأقصى للاقتراض فيه إلى 440 مليار يورو بصندوق دائم يتمثل فى آلية الاستقرار الأوروبى الذى يبلغ رأسماله 500 مليار يورو، والتى كان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ مع بداية شهر يوليو الماضى، ولكن تم إرجاؤها على خلفية إجراءات التحقق من شرعيتها بموجب القانون الألمانى الذى يستوجب ضرورة إحالة هذا الأمر إلى المحكمة الدستورية العليا فى ألمانيا. وأوضح أن مستقبل هذه الآلية والتى من المقرر أن يترأسها "رجلينج" ترتبط بالحكم الذى سوف يصدر عن المحكمة الدستورية العليا الألمانية يوم 12 سبتمبر الجارى، مؤكدا أن هذه الآلية بدون ألمانيا "لا معنى لها ولا جدوى منها".