حث رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو الذي يرأس الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي الزعماء الأوروبيين علي اتخاذ قرار بحلول القمة التي سيعقدونها يوم 4 فبراير المقبل لتهدئة الأسواق التي تشعر بالقلق إزاء مستقبل البرتغال وإسبانيا. وقد استخدمت آلية الإنقاذ الأوروبية لإنقاذ أيرلندا في نوفمبر الماضي بعد أزمة مصرفية، لكن محللين يحذرون من أن صندوق الإنقاذ الحالي صغير في حال احتاجت إسبانيا إلي إنقاذ. قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أي إجراءات لتحقيق الاستقرار في اليورو ستكون في إطار حزمة استراتيجية كاملة، مما يقوض الآمال في قرار سريع بشأن خطوات لمعالجة أزمة ديون منطقة العملة الموحدة. وتصر برلين علي أنها لا تري حاجة إلي رصد تمويل إضافي لآلية الاستقرار المالي الأوروبي، وبدلا من ذلك ترحب الحكومة الألمانية ببحث سبل استغلال الصندوق الحالي بأقصي قدر ممكن. ويجتمع في بروكسل اليوم وزراء مالية دول منطقة اليورو تحت ضغوط لزيادة صندوق الإنقاذ الذي أنشأته أوروبا في أعقاب أزمة اليونان في مايو من العام الماضي، وقوامه نحو تريليون دولار، لمساعدة الدول التي تواجه أزمات مماثلة. لكن وزير مالية ألمانيا فولفجانج شويبله، الذي تتحمل بلاده العبء الأكبر من صندوق الاستقرار، عكس رأي ميركل بقوله إن نقاشا حول زيادة الصندوق «ليس واقعيا». ويتضمن صندوق الإنقاذ 440 مليار يورو تمثل صندوق الاستقرار الأوروبي - وهو الجزء الأكبر من الصندوق - و250 مليارا من صندوق النقد الدولي إضافة إلي ستين مليارا من دول الاتحاد الأوروبي. وتقول ألمانيا ودول أخري إنه تم استخدام 10% فقط من أموال الصندوق لإنقاذ أيرلندا. لكن قدرة صندوق الاستقرار الأوروبي الفعلية علي الإقراض لا تزيد علي 250 مليار يورو تدعمها ضمانات من دول منطقة اليورو. وفي حال احتاجت البرتغال إلي أموال من الصندوق فإنه لن يكون لديه ما يكفي لتغطية قروض لإسبانيا إذا احتاجت إلي إنقاذ. وتقول مجموعة آي إن جي المصرفية إن تكلفة إنقاذ إسبانيا في حال احتاجت لمثل هذه الخطوة قد تصل إلي ما لا يقل عن ثلاثمائة مليار يورو.