أعلن الفاتيكان على لسان مراقب الكرسى الرسولى الدائم لدى الأممالمتحدة المونسنيور سيلفانو ماريا توماسى المشاركة فى مؤتمر (دوربان اثنين) الأممى ضد العنصرية والذى ستستضيفه مدينة جنيف السويسرية فى الثلث الأخير من أبريل القادم. يشار إلى أن كلا من إيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية وهولندا أعلنت سحب مندوبيها إلى المؤتمر المعنى، احتجاجا على إشارة مسودة الإعلان الختامى إلى إسرائيل ك"مصدر لعدم الاستقرار" فى الشرق الأوسط، اعتبرتها تلك الدول "معادية للسامية". وكان وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى أعلن أنه تحدث مع نظراء أوروبيين، قال إن لديهم شكوكا كبيرة بشأن المشاركة فى المؤتمر، معربا عن الأمل بأن يحذو حذو بلاده بإعلان المقاطعة. مشيرا إلى أن هناك هوامش واضحة جدا، حيث يجب التخلص من العبارات المعادية للسامية، ويجب أن تكون حرية التعبير الكاملة مضمونة من خلال إزالة تلك الجمل التى تؤدى إلى التعصب. وأضاف "القرار الذى اتخذته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ونحن معها سيتبع بقرارات مماثلة من دول أوروبية أخرى". واعتبر حزب "الشيوعيون الإيطاليون" المعارض أن قرار فراتينى الانسحاب من مؤتمر "دوربان اثنين" مؤشرا على توظيف مفضوح للسياسة الخارجية من جانب اليمين، فى إشارة إلى التجمع السياسى الحاكم فى إيطاليا.