أصدرت جبهة الإبداع المصرى بياناً بخصوص الأزمة التى يتعرض لها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ويقول البيان، "تتابع (جبهة الإبداع المصرى)، بقلق بالغ، الأزمة التى يتعرض لها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى منذ صدور قرار محكمة القضاء الإدارى بإلغاء قرار وزير الثقافة الأسبق الدكتور عماد أبو غازى، باستقلال المهرجان عن الدولة، وتكليف إحدى مؤسسات المجتمع المدنى بتنظيمه. والجبهة تؤكد فى هذا الصدد على الآتى، "تضامنها الكامل مع (مؤسسة مهرجان القاهرة)، التى تم تكليفها بتنظيم المهرجان من قبل الوزارة، وتم إشهارها فى يناير من العام الجارى، وأنجزت خلال الفترة الماضية قرابة ال85% من تحضيرات المهرجان والتنسيق مع الدول والأفلام المشاركة فيه. وتربأ الجبهة بالوزير الدكتور محمد صابر عرب أن يدور فى ذات الفلك القديم لنفس ممارسات العهد الماضى، بإلغاء قرارات سابقيه، سواء كانت تصب فى الصالح العام أم لا. وتناشده بما يملك من سلطات إدارية وقانونية أن يعمل على تبنى قرار وزير الثقافة الأسبق، بما يضمن تفعيل القرار ويتدارك خطأً إدارياً وقع فيه موظفو الوزارة ولا يصح أن يدفع ثمنه من بذل الجهد من أجل إنجاح المهرجان، رغم سلامة موقفهم القانونى. وتناشد الجبهة الزملاء من أعضاء غرفة صناعة السينما الذين اجتمعوا بوزير الثقافة أن يراجعوا موقفهم حتى لا يتم اتخاذ الاجتماع بهم مطية للعودة إلى النظام القديم ووجوهه. وترى الجبهة أن هذا الإجراء يهدد مستقبل الفن المصرى وفعاليته المختلفة عبر إغراقها فى محيط البيروقراطية والإجراءات والنزعات القانونية، وهى اللعبة التى يجيدها رموز النظام القديم، وصار واضحاً الآن أنها ستكون أسلوب النظام الجديد فى تكبيل الفعاليات الفنية، الأمر الذى يهدد مستقبل أكبر وأعرق مهرجان عربى للسينما، ومن بعده يهدد كافة الفعاليات الأخرى. وأخيراً فإن (مهرجان القاهرة السينمائى الدولى) يمثل واحدة من أهم المحافل السينمائية العربية والعالمية والمساس به بعد ثورة 25 يناير يمثل انتهاكاً لواحد من أهم مطالب الثورة (الحرية)، وهو ما لن تقبله جبهة الإبداع المصرى وستعمل بالتنسيق مع النقابات الفنية وفى القلب منها نقابة السينمائيين على ضمانة استقلالية المهرجان عن نظام الدولة الحالى الذى بدأ فى اتخاذ خطوات لا تعبر إلا عن وجه آخر وجديد يهدد كل ما له علاقة بالإبداع والمبدعين.
