تقدم حزب الدستور بأوراق تأسيسه للجنة شئون الأحزاب صباح اليوم الأربعاء، بحضور عدد من مؤسسى الحزب، وتقدم بالأوراق الدكتور عماد أبو غازى، رئيس لجنة تيسير الأعمال بالحزب، ووزير الثقافة الأسبق، والسفير سيد قاسم وأحمد حرارة والدكتور أحمد دراج الوكلاء المؤسسون، وجورج إسحاق وجميلة إسماعيل وناصر عبد الحميد ومحمد أنيس، وعدد من أعضاء الحزب. وتقدم وكلاء المؤسسين للجنة شئون الأحزاب بعدد 11 ألف توكيل برقم يتجاوز ضعف الرقم المقرر تقديمه للجنة، وبذلك يبدأ حزب الدستور فى بدء عمله رسمياً كحزب مؤسس بقيادة الدكتور محمد البرادعى، والذى تغيب بسبب سفره للخارج بالعاصمة الألمانية برلين لإجراء عملية جراحية. واحتشد العشرات من أعضاء حزب الدستور أمام لجنة شئون الأحزاب، خلال تقديم أوراق الحزب رسميا للجنة، مرددين هتافات "حزب الدستور طالع طالع من الحوارى والشوارع.. بالكنائس والجوامع"، "حزبنا حزب الدستور ومصر بكره تشوف النور"، "على صوتك يا دستورى بالطريق القانونى"، كما هتفوا هتافات الثورة الأولى "عيس حرية كرامة إنسانية"، ليؤكدوا أن أيديولوجية الحزب مبنية على أساس ثورة 25 يناير. وأكد الدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى الحزب فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أن أيدلوجية حزب الدستور هى "عيش حرية كرامة إنسانية"، مشيراً إلى أن مبادئ حزب الدستور تتمثل فى "جمع الشمل والفكر المستنير وتمكين الشباب وإنكار الذات والعمل الجماعى والمصداقية"، قائلا: "معا سنغير". "لسنا أعداء لأحد ولا ننافس أحداً" هكذا قال جورج إسحق، العضو المؤسس لحزب الدستور بعد تقديمه لأوراق الحزب، مشيراً إلى أن حزب الدستور حزب لكل المصريين، وينطلق من مبادئ الثورة، وهى "عيش حرية عدالة الاجتماعية"، موضحا أن سبب إقبال المصريين على عضوية الحزب هو المشروع السياسى الذى يتبناه، بالإضافة إلى رغبة المصريين فى الالتفاف حول مشروع وطنى يحقق مطالب الثورة ويؤمن بها. وأضاف إسحاق فى تصريحات ل "اليوم السابع": "على حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين أن يعلموا أننا فى تنافس سياسى ولسنا فى عداوة شخصية مع أحد"، مشيراً إلى أنه من حق حزب الإخوان "الحرية والعدالة" أن يقلق من تيار جديد منافس له على الساحة السياسية، مطالبا الإخوان بأن يعلموا أن التنافس بين الحزبين سيكون شريفاً وبعيداً عن الطائفية. وأكد إسحاق أن حزب الدستور بدأ بالفعل فى مزاولة نشاطه السياسى عبر بناء كوادر سياسية قادرة على الانخراط بالشارع، وخوض الانتخابات، قائلا "لم نكن إلا فى انتظار الإعلان الرسمى لتأسيس الحزب، وتقديم أوراقه بشكل رسمى حتى ننطلق فى مسيرتنا"، مشيرا إلى أن الحزب سيخوض الانتخابات عبر تحالف قوى يضم مختلف القوى السياسية والمدنية. وأضاف إسحاق أنه سيبدأ فى تنفيذ برنامج الحزب الانتخابى، وتدشين جمعية عمومية لإجراء انتخابات داخلية للحزب واختيار قيادات الحزب، قائلا "لن يسعى أحد من الكبار فى الحزب لأن يشغل منصب قيادى داخل الحزب، وسنترك المناصب لشباب الحزب الذين هم العمود الأساسى لبناء حزب الدستور. من جانبها قالت الإعلامية جميلة إسماعيل، العضو المؤسس لحزب الدستور، إن "حزبنا ينطلق من نقطة لا خوف فيها ولا فزع من أى تيار سياسى، ولن نسعى لسحب البساط من تحت أحد، أو إزاحة أى من الأحزاب من الساحة السياسية أو اقتناص أعضائهم". وأضافت: "سنخلق مساحة من الخيال والإبداع، وسنكسر المسلمات والموروثات حول العمل السياسى على أن الانتخابات والممارسة السياسية لعبة قذرة، وسنمارس سياسة نظيفة وأخلاقية وليست قذرة، وسنستقطب الملايين غير المنتمين لأى حزب سياسى، والذين يتجاوزن عدد المنتمين لكل الأحزاب، مشيرة إلى أن الدستور سيغير وعى المجتمع المصرى بطريقة تعامله مع الأحزاب السياسية، قائلة: "لن نقدم أشياء مادية، ولن نسعى لشراء أصوات أحد بل سنعلم الناس الصيد، ولن نعطهم السمك على الجاهز". وأضافت جميلة فى تصريح ل"اليوم السابع" أن حزب الدستور لديه آلاف التوقيعات، وعشرات الأفكار والمشروعات الجادة فى بناء مشروعات نهضة حقيقية فى الصحة والتعليم، وسنشتبك مع قضايا المجتمع بآليات مختلفة. وحول التحالفات مع القوى المدنية أوضحت جميلة أن الحزب سيبدأ بناء نفسه داخليا، وعليه تقديم رؤيته وتصوراته للمستقبل قبل أى خطط للدمج أو التحالف، مشيرة إلى أن أيدلوجية الحزب عباءة فضفاضة، وهذا التيار الواسع الشامل لكافة أطياف المجتمع قادر على إحداث نقلة حقيقية فى الحياة السياسية بمصر. وفى سياق متصل قال الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسى الحزب، إن الدستور تأخر فى تقديم أوراقه للجنة شئون الأحزاب لرغبته فى إتقان العمل وتنظيم الأوراق، وأعداد المؤسسين، وليس بسبب عدم قدرته على جمع التوكيلات كما أشيع، مؤكداً على أن الحزب جمع أكثر من 11 ألف توكيل، أى ضعف العدد المطلوب، وكان قادراً على جمع المزيد. وأضاف دراج: سنبدأ فى العمل الحزبى والانخراط فى الحياة السياسية بكل قوة، وسنكون قدوة للجميع فى ممارسة السياسة بطريقة ديمقراطية وملتزمة دون الإساءة لأحد أو احتقار الآخر، ومستعدين لمواجهة كل حملات التشويه المضادة. وأوضح السفير سيد القاسم، وكيل مؤسسى الحزب، أن رؤية "الدستور" قائمة على بناء حزب لحراس الدستور، وبناء الأمة، وجمع التيارات المؤمنة بالديمقراطية والحرية والإيمان بحقوق الإنسان، والمشاركة، وعدم هيمنة تيار سياسى وحيد على السلطة. وأشار محمد أنيس، العضو المؤسس لحزب الدستور، إلى أن الحزب سيعمل على 3 مسارات أساسية، أولها تكوين لجان تكنوقراط موازية تعمل على صياغة برامج حقيقية لتحسين أوضاع المعيشة للمواطن المصرى، ونحوز على ثقة الشعب المصرى، والمسار الثانى فى بناء تنظيم سياسى قوى ومنتشر على مستوى الجمهورية، والمسار الثالث فى تجهيز كوادر سياسية لخوض الإنتخابات البرلمانية عبر قائمة وطنية موحدة.
