استنكر حزب الله اللبنانى اليوم، الخميس، طلب المدعى العام فى المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السودانى عمر البشير، ورأى فيه دليلا على "انحياز وتسييس" بعض المحافل الدولية. وقال حزب الله إنه "يستنكر بشدة قرار" المحكمة الجنائية الدولية فى حق البشير. وأضاف أنه "دليل آخر على المدى العميق الذى بلغته بعض المحافل الحقوقية الدولية فى انحيازها وتسييسها وانتظامها فى سياسة الأحلاف، كما المؤسسات السياسية الدولية التى درجت على سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين". ورأى حزب الله فى توقيت القرار "بعد مرحلة المصالحة والتوافق المتقدمة التى وصلتها معالجة أزمة دارفور، محاولة مكشوفة ومشبوهة لإعادة تفجير الأوضاع فى الإقليم وتهديدا لسيادة السودان ووحدة أراضيه من خلال تشجيع نزعات الانفصال". وتساءل الحزب "عن سر عمى هذه العدالة وغيابها عن ملاحقة مجرمى الحرب من المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين ملأوا مقابر فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان بمئات آلاف القتلى، ودمروا البنى التحتية ومعالم الحضارة الإنسانية". ووصف كل ذلك بأنه "من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية". وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس، الأربعاء، مذكرة توقيف فى حق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور الذى يشهد نزاعاً أوقع 300 ألف قتيل حسب الأممالمتحدة و10 آلاف حسب السودان. ورفض السودان على الفور مذكرة التوقيف.