أقدم عدد من أهالى المختطفين اللبنانيين ال11 فى سوريا، منذ قليل على قطع طريق المطار فى الاتجاهين، وتحديداً عند نقطة الكوكودى، احتجاجاً على ما تردد من معلومات غير مؤكدة عن استشهاد عدد من المختطفين فى بلدة إعزاز فى حلب السورية، وأن الأجهزة الأمنية تعمل على إعادة افتتاح الطريق أمام حركة المرور. كما قام عدد من الشبان فى بلدية معروب فى قضاء صورقى جنوب لبنان بإشعال إطارات وسط الطريق العام فى البلدة، احتجاجاً على اختفاء ابن بلدتهم لؤى محمد منصور فى سوريا. وعقد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان اجتماعًا طارئاً مع القيادات الأمنية فى الوقت الراهن لبحث تطورات تدهور الوضع الأمنى على ضوء أعمال خطف مواطنين سوريين وأحد الأتراك من آل المقداد رداً على اختطاف حسان المقداد من قبل الجيش السورى الحر فى سوريا، وأن رئيس الجمهورية أجرى اتصالات مع كل من رئيسى مجلسى النواب والوزراء بشأن هذه الأحداث. يأتى هذا فيما قال مصدر تركى رسمى اليوم الخميس أن العديد من المدنيين السوريين الذين أصيبوا فى قصف جوى أمس الأربعاء لبلدة إعزاز قرب حلب فى شمال سوريا يتم علاجهم فى تركيا فى حين قضى 15 منهم متأثرين بجروحهم. وأمس الأربعاء نقل ما لا يقل عن مائة مصاب، بعضهم يعانى من حروق خطرة، إلى كيليس فى جنوب تركيا حيث أودعوا المستشفى، بحسب المصدر ذاته. وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان قال أن الغارة نفذتها طائرة ميج سورية أطلقت صواريخ على إعزاز البلدة المتمردة التى تضم 70 ألف نسمة ما خلف 31 قتيلا مدنيا على الأقل، بينهم 8 نساء و8 أطفال، وأكثر من 200 جريح. وشهد صحفيون بينهم مراسلو وكالة فرانس برس، حجم الدمار الذى خلفته الغارة وكذلك وجود العديد من الضحايا من الأطفال والنساء. وسرعت حملة الجيش السورى على المدن الواقعة عند الحدود التركية من وتيرة وصول اللاجئين السوريين إلى تركيا هربا من النزاع، ووصل عدد اللاجئين السوريين على الأراضى التركية حاليا إلى 62 ألف لاجئ. وكان نحو 161 شخصا قد قتلوا فى أعمال عنف فى سوريا أمس الأربعاء بينهم 31 على الأقل، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، سقطوا فى غارة جوية شنتها مقاتلة تابعة للجيش السورى على مدينة إعزاز فى ريف حلب، كما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الخميس. وقال المرصد فى بيان أن حصيلة أعمال العنف فى مختلف المناطق السورية أمس بلغت 161 قتيلا هم 110 مدنيين، بينهم 48 امرأة وطفلا، و19 مقاتلا معارضا و32 جنديا نظاميا، موضحا أنه يضاف إلى هذه الحصيلة 21 شخصا قتلوا قبل أيام أو قضوا تحت التعذيب وعثر على جثثهم أمس، بينهم "16 على جثامينهم قرب مدينة دوما بعد اعتقالهم من قبل القوات النظامية الثلاثاء فى بلدة عدرا". وأضاف المرصد أن القصف الجوى الذى شنته مقاتلة تابعة للجيش السورى على مدينة إعزاز التى يسيطر عليها المقاتلون المعارضون فى ريف حلب أسفر فى حصيلة غير نهائية عن مقتل 31 مدنيا بينهم 8 نساء و8 أطفال. دوليا بثينة شعبان مستشارة الرئيس السورى بشار الأسد خلال زيارة إلى بكين اليوم الخميس أن دمشق راضية عن موقف روسيا والصين تجاه بلادها كونهما لا تتصرفان ك"مستعمرين". وقالت المبعوثة الخاصة للرئيس السورى، فى مقابلة مع صحيفة تشاينا ديلى الصينية الحكومية، "نحن سعيدون بمواقف دول مثل روسيا والصين، وهى دول غير استعمارية ولا تتصرف مع الناس مثل المستعمرين"، لافتة إلى أن الموقف الروسى - الصينى"، هو موقف مختلف جدا عن موقف الغرب"، مشيرة إلى أن زيارتها إلى بكين تهدف إلى "تزويد الحكومة الصينية بالصورة الحقيقية لما يجرى فى سوريا". ومنذ اندلاع الانتفاضة الشعبية فى سوريا ضد الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011 استخدمت روسيا والصين سويا حق الفيتو ثلاث مرات لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولى يدين النظام السورى لقمعه المعارضة بالحديد والنار. ورفضت شعبان فى المقابلة استخدام كلمة "المعارضة" للإشارة إلى المناهضين للرئيس السور، زاعمة أن "هؤلاء هم أشخاص تسلحهم قوى خارجية وتشجعهم على ممارسة عمليات الخطف والقتل وتدمير المنشآت الحكومية"، مؤكدة أن العقوبات الغربية على بلادها أثرت سلبا على القطاع الصحى وعلى حياة المدنيين السوريين، وأن المعارضة والدول الغربية "وضعت نفسها فى مأزق" بمطالبتها برحيل الرئيس الأسد. ومن المقرر أن تلتقى شعبان فى بكين فى وقت لاحق اليوم وزير الخارجية الصينى يانج جيشى، فيما قال السفير الفرنسى فى الأممالمتحدة جيرار ارو: "إنه من الصعب العثور على شخص ما على استعداد ليحل محل المبعوث السابق للأمم المتحدة والجامعة العربية فى سوريا كوفى أنان. وأضاف ارو - فى تصريحات له من نيويورك أوردها راديو (سوا) الأمريكى اليوم الخميس - "إنها نوعا ما مهمة مستحيلة لذا أتفهم أن الناس تتردد فى القيام بهذه المهمة.. ولكن أعتقد، كما قلت، نحن فى حاجة إلى شخص يمكن أن يكون متاحا فى حال إطلاق عملية سياسية فى البلاد، ولكن بالطبع ، إنها مهمة صعبة جدا وأعتقد أنها مشروعة جدا". وأعرب عن اعتقاده أن "هناك توافقا بين أعضاء مجلس الأمن على أننا بحاجة أن تبقى بعثة الأممالمتحدة فى دمشق، بعد 20 أغسطس.. لذا سنتشاور وسنرى ما إذا كان من الممكن أن يتم الاتفاق فى شأن الاقتراح المقدم من قبل الأمين العام بأن يكون هناك مكتب اتصال دائم للمبعوث الخاص المشترك فى سوريا".\ ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولى فى وقت لاحق اليوم بشكل مغلق ليناقش مصير بعثة المراقبين الدوليين العاملة فى سوريا والتى ينتهى تفويضها فى 20 أغسطس الحالى دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها. وفى سياق متصل رحب المجلس الوطنى السورى اليوم الخميس بقرار منظمة التعاون الإسلامى تجميد عضوية سوريا فى المنظمة، مؤكدا على "حاجة الشعب السورى إلى مساعدة" المنظمة "للدفاع عن وجوده". وقال المجلس فى بيان إنه "يرحب بقرار منظمة التعاون الإسلامى دعم الشعب السورى وتجميد عضوية سورية فى منظمة التعاون الإسلامى لمنع النظام المجرم من تمثيل الشعب السورى فى المنظمة التى تضم جميع دول العالم الإسلامى". وأكد المجلس فى بيانه أن "ما يتعرض له الشعب السورى تجاوز حدود الخلاف السياسى والأزمة الإنسانية ووصل إلى حد تدمير بلد عريق ومركزى فى الأمتين العربية والإسلامية"، متهما "النظام السورى المجرم" بهذا التدمير "إرضاء لشهوة الانتقام المريضة". وتابع المجلس أن "شعب سورية بحاجة ماسة لمساعدتكم ليتمكن من الدفاع عن وجوده"، وأن "مصلحة الأمة تتطلب وقفا فوريا لهذا الحريق الذى يدفع النظام به لينتشر فى قلب الأمة" . وكانت القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامى التى اختتمت فى مكة ليل الأربعاء الخميس، قررت تعليق عضوية سوريا فى منظمة التعاون الإسلامى ودعت إلى وقف فورى للعنف فى سوريا، إلا أن إيران حليفة سوريا العضو فى المنظمة لم توافق على القرار، وعبر البيان الختامى للقمة عن "القلق الشديد إزاء المجازر والأعمال اللاإنسانية التى ترتكب ضد الشعب السورى".