ردا على حملة الاعتقالات التى طالت عددا من أعضاء الجماعة فى 9 محافظات فجر أمس، الثلاثاء ، أكد الدكتور محمد حبيب نائب أول المرشد العام للجماعة أن ما يحدث غير مبرر وغير مقبول ولا يمثل إلا محاولة للضغط على الجماعة لإثنائها عن جهودها وطريقها فى الإصلاح. ونفى حبيب أن تكون الحملة الأخيرة التى طالت 23 عضوا وقياديا من محافظات مختلفة ردا على تحركات الجماعة فى قضية غزة أو غيرها، ولا هى أيضا تعبير عن تغير فى نهج النظام، لكنها اعتقالات ضمن سيناريو متبع طوال الوقت ضد الجماعة بأسلوب قمعى ديكتاتورى تجاه الشعب بوجه عام والمعارضة والجماعة بوجه أخص. حبيب ذكر أن اعتقالات غزة وصلت لأكثر من ألفين معتقل، منهم العشرات مازالوا خلف القضبان رغم الأحكام القضائية التى حصلوا عليها من محاكم الجنايات ولأكثر من مرة، لكن الحكومة والأمن يصران على عدم تطبيق القانون. وذكر حبيب أن الجماعة لن تتراجع عن طريقها فى مواجهة الفساد والاستبداد والتصدى للنهج القمعى والأسلوب غير الديمقراطى الذى يتبعه النظام حيال الشعب. وكانت قوات الأمن قد شنت حملة جديدة ضد أعضاء الجماعة فى محافظات الغربية، والإسماعيلية والإسكندرية والقاهرة والجيزة وأسيوط والمنوفية والدقهلية والشرقية، منهم د.مصطفى طاهر الغنيمى أمين عام نقابة الأطباء بالغربية الذى خرج قبل أسبوعين فقط بعد اعتقال دام شهرين على خلفية التضامن مع غزة والذى تم نقله فى سيارة إسعاف نظرا لحالته الصحية السيئة .ومنهم عدد من أصحاب الأعمال ومديرى المدارس، وكذلك محمد طه وهدان قيادى الجماعة بالإسماعيلية الذى كان أفرج عنه أغسطس الماضى بعد 7 شهور اعتقال. وذكر محامى الجماعة أن عدد من المعتقلين تم ترحيلهم إلى نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة للتحقيق معهم،فيما بقى آخرون فى مراكز الاحتجاز.
