علم اليوم السابع أن أنس الفقى وزير الإعلام أجتمع أمس مع عدد من المعتصمين أمام مبنى ماسبيرو، من بينهم معدون ومخرجون ومذيعون ومذيعات، على رأسهم نهلة عبد العزيز وسلوى عاصم ومها الحمزاوى وإيمان نور وآخرون، وحاول الفقى خلال الاجتماع استرضاء المعتصمين لإنهاء حالة الغضب التى اشتعلت أمام ماسبيرو منذ بداية الشهر الجارى إلى حد استدعاء قوات الأمن المركزى أمس . أسفر الاجتماع عن قرار لأنس الفقى يفيد عودة المستبعدين من ماسبيرو إلى عملهم السابق، من خلال بعض الحلول، أولها أن تستمر برامجهم القديمة مع تطوير الشكل البصرى لها فيما يتناسب مع التطوير القائم، أو أن يقدموا نماذج لحلقات برامج جديدة سوف يعتمدها الوزير فورا مع جدول برامج شهر أبريل المقبل. جاء ذلك الاجتماع بعد تدخل أحمد سليم وكيل وزارة الإعلام للتفاهم مع المعتصمين والذى استجاب لدعوته 25 من المعتصمين، وأكد سليم فى تصريح خاص لليوم السابع أن الوزير على استعداد للتفاهم مع كل المعتصين وحل كافة مشاكلهم والاستجابة إلى جميع مطالبهم، إذا استجابوا لدعوته . أما من يصرون على الاستمرار فى الاعتصام فهذه مشكلتهم الشخصية وهم مسئولون عن عواقب هذا العناد لأنه لن تحل مشكلاتهم بالوقفة على الكورنيش أمام المبنى. وأكد أنس الفقى وزير الإعلام أن خطة تطوير القنوات الأولى والثانية والمصرية عملية مستمرة، وأنها لن تتوقف عند إطلاق الهوية الجديدة للقنوات والخريطة البرامجية التى بدا العمل بها أول مارس، وأن ما تم هو مجرد بداية، وأن عملية التطوير واستحداث وإضافة برامج جديدة مستمرة، خاصة مع تطبيق نظام الدورة البرامجية والتى تتيح مزيدا من فرص التنوع البرامجى لتجديد الخرائط البرامجية بصفة مستمرة. وأكد أنس الفقى أن الفرصة الأولى فى المشاركة فى برامج التطوير لأبناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأنه غير مقبول وغير وارد أن يتم الاستغناء عن أى فرد من أبناء الاتحاد سواء مخرجين أو مذيعين أو معدين وفنيين، وأن الاستعانة بخبرات من خارج الاتحاد ينبغى أن تكون فى أضيق الحدود فى حالة الاحتياج والضرورة الملحة أو لتنفيذ مهام عاجلة فقط. يذكر أن الفقى قد عقد اجتماعين مع عدد من المخرجين والمعدين ومقدمى البرامج، واستمع لمشكلاتهم وتعهد بأن يتم على الفور بدء إشراكهم فى أعمال التطوير وأنه لن يسمح بإلحاق أى ضرر مادى أو معنوى لأى منهم. وأكد الفقى أن مكتبه مفتوح بصفة دائمة للقاء كل العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون وحل مشكلاتهم، وأنه يتفهم تماما مخاوف البعض من ألا تشملهم عملية التطوير أو أن يدفعوا ثمنها، وهو أمر غير مطروح وغير مقبول على الإطلاق. وأصدر أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قرارا بتشكيل مجموعة عمل لتنفيذ عدد كبير من البرامج تتيح الفرصة لعدد من المبدعين من أبناء الاتحاد بالمشاركة فى الخرائط البرامجية الجديدة، كما أصدر قرارا بتشكيل لجنة متخصصة لتنفيذ مجموعة متكاملة من برامج الطفل، تقوم بإنتاجها الكفاءات العاملة بالاتحاد، وأن يتم البدء فى تنفيذ هذه البرامج على الفور. كما بدأت سوزان حسن رئيس التليفزيون بعقد عدة جلسات مع المخرجين والمعدين ومقدمى البرامج الذين توقفت برامجهم لمناقشة سبل تطويرها أو إنتاج برامج بديلة لها، كما أكدت أيضا أن العمل بنظام الدورة البرامجية سيتيح العديد من الفرص لاستيعاب كافة الطاقات والخبرات الموجودة بالتليفزيون لتقديم أفضل ما لديها، فى إطار من العدالة والمنافسة بين أبناء التليفزيون، وأن التليفزيون يعطى الأولوية القصوى لأبنائه، وأن خطط وبرامج التطوير بالطموحات المحددة لها قادرة على استيعاب الجميع.