شن حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان المسلمين معتبراً أنها تريد أن تتحكم فى مفاصل الدولة ومؤسساتها، وأنه رفض أن يكون نائباً لرئيس الجمهورية أو جزء من مؤسسة الرئاسة لعدم ثقته على قدرة رئيس الدولة فى حكم مصر، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هى التى تحكم البلاد، وتابع قائلا: "والله لو أنى أثق فى أن رئيس الجمهورية سوف يفتح صدره للمصريين ويوحد صفوفهم ولا تستأثر جماعته بالسلطة لشاركت معه بدون تردد". وأوضح صباحى فى المؤتمر الحاشد الذى نظمه التيار الناصرى بمدينة كوم حمادة بالبحيرة مساء الخميس أنه لن يشارك فى مظاهرات 24 أغسطس المعارضة للإخوان، لأنها تحتوى على دعوى للعنف وحرق مقار الإخوان، وكذلك لنعطى الرئيس مرسى فرصة لتقديم برنامجه فإن أحسن أعاناه وإن أخفق قومناه معتبراً أن سياسات مرسى الاقتصادية هى ذات السياسات التى كان يتبناها نظام مبارك. وحول أحداث الإرهابية فى رفح طالب مؤسس حزب الكرامة بتعديل اتفاقية كامب ديفيد حتى نبسط سيادتنا على أرض سيناء بدون أى انتقاص وشدد على ضرورة تعمير سيناء وتوزيع الأراضى على الشباب ومعاملة بدوها كمواطنين من الدرجة الأولى بعد عقود من التهميش. كما ندد صباحى بالاعتداء على خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع" معتبراً ذلك جريمة فى حق الوطن ومطالباً بسرعة محاسبة المتورطين فى هذه الأحداث التى تعتبر محاولة لتكميم الأفواه وفرض الرؤى بالقوة، مؤكداً أن تكرار هذا المنهج سيؤدى إلى فوضى عارمة فى البلاد. ودعا حمدين صباحى مؤيديه إلى المشاركة فى التيار الشعبى الذى يعبر على حد وصفة الشخصية المصرية الوسطية المعتدلة مؤكد أن هذا التيار سيمثل غالبية الشعب المصرى لافتاً أن الإخوان المسلمين لا يمثلون الأغلبية بل هم أقلية منظمة وعلينا أن نواحهم بتنظيم أنفسنا ولا نترك الساحة خالية لهم، لأن مصر ليست ملكاً لأحد، مشيراً أن ثورة 25 يناير هى امتداد حقيقى لثورة يوليو بقيادة رمز الوطنية الزعيم جمال عبد الناصر وعلينا استكمال أهداف الثورتين التى لم تتحف بعد.
