علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على المؤشرات الأولية لنتائج انتخابات الرئاسة المصرية والتي أشارت فيها إلى احتمال وصول مرشحين أحدهما تابع لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة ، والآخر لنظام الرئيس المصري السابق إلى مرحلة الإعادة. وأكدت الصحيفة أن أمريكا تولي اهتماما خاصا بانتخابات الرئاسة المصرية بسبب معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل وأهميتها على صعيد الاستقرار الإقليمي، ، حيث كان مسئولون أمريكيون قد طلبوا ضمانات من جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات السياسية الصاعدة قائلين إن استمرار المعونة العسكرية الأمريكية لمصر رهن باحترام المعاهدة، وهناك تحوف امريكى من المشهد الانتخابى في مصر خاصة فيما يتعلق بوجهات نظر الرئيس الإسلامي . وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم أن احتمال وصول مرشح الجماعة محمد مرسي إلى جولة الإعادة أمام المرشح أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في نظام مبارك أوالمنافس اليساري حمدين صباحي الذي برزت شعبيته في نهاية السباق الرئاسي ، يضع الناخب المصري في موقف صعب ؛ وذلك لأن فوز مرسي بالرئاسة يعني استئثار الجماعة الإسلامية بالسلطة في البلاد وهو ما يزيد تخوفات العديد من الفصائل السياسية فى مصر من دولة تحكمها الشريعة الإسلامية. وأشارت إلى أنه في حالة فوز شفيق فإن ذلك سيجعل المصريين يشعرون بأن ثورتهم في العام الماضي أسهمت في تعبيد الطريق لسياسي يتبنى فلسفة النظام السابق ، معتبره أن الفوز في الجولة الثانية يعتبر تحديا يواجهه مرسي؛ ومن المتوقع أن تتحالف ضده القوى المنافسة التي لا تريد للجماعة الإسلامية أن تستأثر بحكم مصر . وأضافت أن الظهور القوي الذي تميز به مرسي وما أبدته الجماعة من قدرة على التنظيم من شأنه تكميم أفواه الطاعنين في شفافية الانتخابات الأمر الذي من شأنه تحقيق استقرار على المدى الزمني القريب ، وهو مهم لأمريكا ومصر على السواء . ونقلت الصحيفة عن عصام العريان القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين قوله "إن المصريين أثبتوا أنهم قادرون على تكوين نظام جديد ، وأن الجماعة تحترم النتائج أيا كانت".