بالرغم من جهود المهندس محمود بلبع، وزير الكهرباء والطاقة للوفاء بوعده الذى تعهد به بعد توليه منصب وزير الكهرباء والطاقة بحل أزمة انقطاع التيار الكهربائى خلال 48 ساعة على أن يشعر المواطنين بهذا التحسن التدريجى خلال الأسبوع الجارى إلا أنه حتى الآن مازالت أزمة انقطاع التيار متواصلة سواء فى القاهرة أو المحافظات. وشملت جهود وزير الكهرباء والطاقة، منذ توليه الوزارة الأسبوع الماضى وحتى الآن اجتماعاته الدورية مع رؤساء شركات القطاع ليصارع الزمن ويحل الأزمة فى أقرب وقت خاصة بعد تزايد احتجاجات الأهالى، استياء من هذا الانقطاع المستمر، متخذا مجموعة من القرارات المهمة، من بينها مطالبة رؤساء الشركات بالعدالة فى تخفيف الأحمال وعدم التفرقة فى الفصل مع قيام شركات التوزيع بمراجعة خطط تخفيض الأحمال لتحقيق تلك العدالة، مشدداً على عدم الفصل عن الطرق. وتضمنت قرارات وزير الكهرباء لمواجهة الأزمة التأكيد على ضرورة التركيز خلال الفترة القادمة على احتياجات التنمية من الطاقة الكهربائية والانتهاء من كافة أعمال الصيانة والأعطال ونسب التشغيل ووضع أهداف واضحة لكل المستويات الإدارية على مستوى القطاع مع متابعة التقييم المستمر للأداء. وفى السياق ذاته يعقد رئيس الوزراء، الدكتور هشام قنديل اجتماعات دورية مع كل من وزارة الكهرباء والطاقة والمالية والبترول لبحث الأزمة وآليات تزويد محطات الكهرباء باحتياجاتها اللازمة من الغاز الطبيعى والمازوت لضمان عملها بكامل طاقتها وانتهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائى. وعلى الجانب الآخر مازالت احتجاجات المواطنين مستمرة ضد قطع التيار الكهربائى، يوميا بعدد كبير من مناطق القاهرة والمحافظات، دون أى تدخل من قبل المسئولين سواء بالحكومة أو بوزارة الكهرباء والطاقة، وذلك فى الوقت الذى تتصاعد فيه أزمة انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة فى مناطق المرج والجيزة والزمالك والدقى والسيدة زينب وغيرها من المناطق الأخرى. وأكد المواطنون أن وعود وزير الكهرباء بحل الأزمة لم يتم تنفيذ أى شىء منها حتى الآن، وأن الأزمة مستمرة وأدت لخسائر كبرى سواء بالمنازل من تلف للأجهزة الكهربائية أو فى المصانع والمستشفيات.