توجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون مساء أمس السبت إلى الشرق الأوسط وأوروبا، فى جولة تهدف إلى تكريس المصالحة بين الولاياتالمتحدة وحلفائها. ستشارك كلينتون التى تزور هاتين المنطقتين للمرة الأولى بصفتها وزيرة للخارجية، غدا الاثنين فى شرم الشيخ فى مصر فى مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة. وقال مدير الوكالة الأمريكية لمساعدات التنمية (يو إس إيد) لمنطقة الشرق الأوسط جورج لوداتو، إن الولاياتالمتحدة تنوى الإعلان عن مساهمة "سخية" خلال هذا المؤتمر، وتفيد وسائل الإعلام أن هذه المساهمة ستكون بحدود 900 مليون دولار. وستشكل هذه الجولة فرصة لكلينتون للوقوف على الوضع فى الشرق الأوسط بزيارتها يومى الثلاثاء والأربعاء القدسورام الله فى الضفة الغربية. كما ستلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت والرئيس شيمون بيريز ووزيرة الخارجية تسيبى ليفنى وزعيم المعارضة بنيامين نتانياهو المكلف تشكيل الحكومة الجديدة على ما قال مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأوسط بالوكالة جيفرى فيلتمان، وتلتقى فى رام الله خصوصا الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وقال مساعدة وزيرة الخارجية للشئون الأوروبية بالوكالة دانيال فرايد، إن الهدف هو معاودة التواصل بين الولاياتالمتحدة وأوروبا وتعزيز الإرادة الطيبة الكبيرة المتوافرة على جانبى الأطلسى. وفى جنيف ستلتقى نظيرها الروسى سيرغى لافروف للمرة الأولى فى لقاء منفرد. وقال فرايد إن الهدف هو اغتنام فرصة وصول إدارة أمريكية جديدة للتشديد على المجالات الكثيرة التى للولايات المتحدة وروسيا مصالح مشتركة فيها. وفى أنقرة المحطة الأخيرة فى جولتها ستلتقى كلينتون الرئيس التركى عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية على باباجان.