بدأت أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى بالقاهرة تتلاشى تدريجيا فى عدد كبير من المناطق، بينما استمرت فى تصاعدها بالمحافظات وانقطاعها فى المستشفيات، مما يؤدى للجوء الأهالى إلى الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات اعتراضا على انقطاعها منذ شهر رمضان وحتى الآن بصورة مستمرة خاصة وقت الإفطار. من جانبها، أكدت وزارة الكهرباء والطاقة، أن سبب انفراجة الأزمة فى القاهرة يرجع إلى سببين رئيسيين أولهما، بدء ضخ معدلات متفاوتة من الغاز والمازوت لمحطات الكهرباء بعد الاجتماعات الأخيرة التى عقدتها الشركة القابضة لكهرباء مصر مع مسئولى وزارة البترول لبحث الأزمة، بالإضافة إلى بدء المواطنين فى الترشيد التدريجى لاستهلاك الكهرباء، وأنه فيما يتعلق بالمحافظات فإن ترشيد الاستهلاك مهما كان يساهم كثيرا فى حل الأزمة وهو ما يتطلب دخول المحافظات وأهاليها فى مبادرة الترشيد. وأوضح مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة ل"اليوم السابع" أنه فيما يتعلق بانقطاع الكهرباء عن بعض المستشفيات، فإنه لا يتم عن طريق التعمد وإنما لكونها فى منطقة بها زيادة استهلاك أو ضغط متزايد، مؤكدا أن الوزارة حريصة على توصيل الكهرباء لكافة المرافق والمنشآت والأماكن الحيوية بالدولة. وأكد عدد من المهندسين العاملين بالقطاع أنه فى حالة استمرار المواطنين فى ترشيد الاستهلاك وإطفاء لمبة واحدة يوميا وتقليل استهلاك الأجهزة الكهربائية وقت الذروة، سيحل الأزمة نهائيا وسيؤدى لاختفائها، مؤكدين أن الانقطاعات المستمرة فى المحافظات ترجع إلى سوء التخطيط فى المحطات وعدم وجود خطة واضحة لتفادى الأزمات. وأبدى المهندسون استياءهم من انقطاع الكهرباء عن المستشفيات، متهمين الوزارة بالتقصير والتسبب فى هذه الأزمة خاصة فى المستشفيات التى تعد مكان حيوى للغاية، يجب توفير الكهرباء له فى أى وقت لإنقاذ أرواح المواطنين. يأتى ذلك فى الوقت الذى يستمر فيه انقطاع التيار الكهربائى عن عدد من المحافظات، بصفة مستمرة، مما يؤدى للجوء الأهالى للوقفات الاحتجاجية والاعتصامات تعبيرا عن استيائهم من استمرار هذه الأزمة.
