سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعهد المصرى الديمقراطى يقيم حفل إفطاره بحضور رموز السياسة والمجتمع.. والشوبكى: الإخوان أكثر كفاءة من التيارات المدنية.. نوارة: علينا أن نحشد للكتلة التى لم تصوت للفلول أو الإخوان
أقام المعهد المصرى الديمقراطى حفل إفطاره السنوى اليوم السبت بحضور عدد من رموز السياسة والمجتمع أبرزهم الكاتب الصحفى خالد صلاح والإعلامى أحمد المسلمانى وجورج إسحاق العضو المؤسس لحزب الدستور والإعلامية جميلة إسماعيل والدكتور عمرو الشوبكى والإعلامى يوسف الحسينى والدكتور هانى سرى الدين ووائل نوارة، ومن شباب الثورة شادى الغزالى حرب وأحمد خيرى وخالد تليمة ومحمد أنيس، ومن القيادات المسيحية القس جوزيف جورج. وقال حسام الدين على رئيس مجلس إدارة المعهد المصرى الديمقراطى، إن إفطار المعهد السنوى هو فرصة لالتقاء نخب ورموز القوى السياسية والمدنية للتشاور فى المستجدات على الساحة السياسية فى مصر، والذى يشهد نشاطا جديدا لم تعتاده الحياة السياسية المصرية وخاصة بعد الثورة والذى يحتاج من الجميع المساهمة فى أعداد كوادر سياسية جديدة قادرة على استيعاب هذه المستجدات وعلى شغل المواقع السياسية التى أصبحت متاحة للجميع. وأشار حسام فى تصريح ل"اليوم السابع" إلى أن المعهد المصرى يقوم بمبادرة دعى فيها العديد من الأحزاب والقيادات السياسية وممثلى الأحزاب السياسية لاستكمال التشاور حول التنسيق بين الأحزاب والتيارات المدنية للمرحلة القادمة وخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. ومن جانبه قال الدكتور هانى سرى الدين نسعى لإدارة مناقشات سياسية موسعة لتبادل وجهات النظر والوصول لوجهة نظر موحدة والتنسيق الانتخابى مع القوى السياسية المختلفة من أجل خوض الانتخابات البرلمانية القادمة. وأكد سرى الدين فى تصريح ل"اليوم السابع" على أن الجبهة الوطنية الداعمة لمرسى ليست عدوا للتيار المدنى رغم اتفاقنا أو اختلافنا معهم خاصة بعد إعلانهم موقفهم الناقد لقرارات مرسى فى مؤتمر صحفى اليوم وتنديدهم بعد التزام بتعهدات الرئيس محمد مرسى للقوى الوطنية. وأشار سرى الدين إلى أن التشكيل الوزارى الجديد كان أول اختبار حقيقى للرئيس محمد مرسى، مؤكدا على أن حل الأزمة الاقتصادية لابد أن تكون على رأس أولويات الحكومة القادمة ولابد أن تحوى الحكومة على خبراء متخصصين من أجل انتشال مصر من التدهور الإقتصادى الحالى، قائلا: نحن أبعد ما يكوم عن الائتلاف الوطنى مؤكدا على أن من مصلحة الإخوان أن تكون الحكومة القادمة قوية. وفى سياق متصل أكد عمرو الشوبكى عضو مجلس الشعب السابق على أهمية التنسيق الانتخابى من القوى السياسية بعيدا عن جلسات النخب والنشطاء السياسين، قائلا: علينا أن نكون أكثر إدراكا للطبيعة الجغرافية والاجتماعية فى القاهرة والمحافظات وعلينا أن نغلق صفحة الماضى، وأن نتعامل مع الواقع. وقال الشوبكى فى تصريح ل"اليوم السابع": "إنه بحيادية شديدة الإخوان المسلمين كانوا أكثر كفاءة من التيارات المدنية رغم إخفاقاتهم فى بعض الأمور وعلى القوى المدنية أن تطرح مشروعا قوميا بديلا وألا نكتفى بالاحتجاج وعلينا أن نعمل للانتخابات البرلمانية القادمة على أكثر من مستوى أولها التنسيق مع القوى السياسية الفاعلة". وأشار الشوبكى إلى أن أزمتنا الحالية هى محاولات الإخوان السيطرة على مفاصل الدولة ودخولهم لمؤسسة الشرطة، الأمر الذى وصل إلى أن حركة ترقيات الشرطة الأخيرة كانت بناء على معلومات من مكتب الإرشاد إلى جانب سيطرة الإسلامين على تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور محذرا من خطورة وجود سلطات تنفيذية متحيزة للإخوان تقوم على إدارة الانتخابات البرلمانية القادمة. ومن جانبها قالت الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل العضو المؤسس لحزب الدستور أن الرئيس محمد مرسى رئيس منتخب فاز فى الانتخابات وممثل عن حزب سياسى ولديه مشروع سياسى متمثل فى مشروع "النهضة" ومن حق الرئيس اختيار حكومته وتشكيلها الوزارى ويبدأ فى تنفيذ مشروعه الانتخابى ثم يأتى وقت الحساب والمساءلة. وأضافت جميلة فى تصريح ل"اليوم السابع" لم أتفهم مشهد الجبهة الوطنية الداعم لمرسى ولم أتوقع التزام الإخوان المسلمين بتعداتهم للقوى الوطنى منتقدة أن يكون هناك التزام شكلى بما تم الاتفاق عليه مع القوى السياسية على أن يكون هناك حكومة إخوانية واضحة. وأوضحت إسماعيل: "لا نريد برافانات سياسية يقف ورائها الإخوان ويتحكمون من خلالها على كل شىء مثلما حدث فى حالة التحالف الديمقراطى عبر اتخاذ الدكتور وحيد عبد المجيد كستار مدنى لقائمة التحالف الديمقراطى فى الانتخابات البرلمانية القادمة، ثم استخدامه لنفس المهمة فى اللجنة التأسيسية للدستور كمتحدث رسمى لها مما أضفى انطباعا وهميا على وجود تيار مدنى حقيقى فى الجمعية التأسيسية. وأكدت جميلة على الشعب المصرى أصبح لديه وعى سياسى ولن ينخدع بستارات سياسية زائفة يتحكم من خلالها قيادات الإخوان المسلمين. قائلة: علينا أن لا نستسلم ونستمر فى سعينا لتحقيق أهداف الثورة وألا نسعى لشراء مقاعد من الإخوان المسلمين. وأوضح وائل نوارة العضو المؤسس لحزب الدستور على أن مشكلتنا الحقيقية أننا نحتاج لتنظيمات سياسية حقيقية تحت قائمة موحدة وأن نتخلى عن التفكير فى الماضى ونبدء فى إدراك الكتلة الكبيرة التى لم تصوت لأى من الإخوان أو مرشحى النظام القديم مضيفا أننا نحتاج أن نطور بدائل نستطيع أن نسوقها للناس وعلينا أن نوحد جبهتين مثل حزب الدستور وحملة حمدين صباحى فى جبهة واحدة. وأضاف نوارة فى تصريح ل"اليوم السابع": "لا يمكنا محاسبة من اختار الإخوان خوفا من الفلول أو من اختار أحمد شفيق خوفا من هيمنة الإخوان". وقال: نحن أمام مرحلة حرجة وعلينا جميعا أن نتوافق سويا من أجل تحقيق شراكة وطنية حقيقية وبدء بناء مصر الجديدة.