كشفت التقارير عدم تمكن 5 آلاف مواطن فى المنيا من الحصول على الخبز المدعم، فى الوقت الذى تمكن قطاع الرقابة والمتابعة بمديرية تموين القاهرة من ضبط دقيق غير مطابق للمواصفات القياسية فى كل من مطحن الصفا ومطحن الصفا والمروة بمدينة السلام. ومازالت أزمة الخبز تطارد المسئولين وآلاف المواطنين من أبناء محافظة المنيا، وخاصة بعد قرار المحافظ د.أحمد ضياء الدين بفصل الإنتاج عن التوزيع وتشغيل المخابز لصالح المواطنين المشتركين فقط، مما حرم آلاف المواطنين الفقراء وعددهم أكثر من 5 آلاف بمختلف مراكز المنيا، من الحصول على رغيف الخبز المدعم، حيث امتلأت قوائم الانتظار بالوحدات المحلية فى مختلف مراكز المحافظة براغبى الاشتراك فى رغيف الخبز، إلا أن حصة الدقيق الخاصة بالمحافظة وكما يردد المسئولون لا تكفى تلك الأعداد المتدفقة كل يوم على مكاتب الوحدات المحلية لمجالس القرى. يقول على محمد حسين، إننى اقتربت على العام ولم أستطع شراء رغيف خبز مدعم واحد، ونظرا لأننى أعمل "أجيرا" لا أستطيع أن أقاوم أعباء وضغوط الحياة بشراء رغيف خبز حر قيمته 10 قروش، لأن ذلك يضيف عبئا ماليا جديدا على كاهلى، وكل ما أحصل عليه إذا وفقت فى إيجاد عمل هو 8 جنيهات يوميا، والمسئولون فى غيبوبة تامة عن الفقراء. ويضيف منير ثابت، لقد لعبت الوساطة دورا هاما فى عمل الاشتراكات لبعض المواطنين الذين ليسوا فى حاجة لهذا الاشتراك، فهناك أسر تحصل بأكملها على الاشتراك، أما نحن فلا نستطيع الحصول عليه، وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا يستخدم هذا الخبز علف ماشية نظرا لسوء حالته وعيوب صنعته. وفى القاهرة، تمكن قطاع الرقابة والمتابعة بمديرية التموين من ضبط دقيق غير مطابق للمواصفات، وتبين قيام كل من مطحن الصفا، ومطحن الصفا والمروة باستخدام القمح الأوكرانى فى إنتاج الدقيق دون القمح المحلى. وقال على عبد الرازق وكيل وزارة التموين إن المطاحن التى تم ضبطها خالفت نسبة خلط الدقيق المحلى مع الدقيق الأوكرانى وهى 60 % للقمح المحلى و40% للقمح الأوكرانى، مشيرا إلى أنه تم تقديم مذكرة للدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى بشأن هذه المخالفات لغلق المطاحن. وكان أصحاب المخابز قد تضرروا من سوء الدقيق الذى يتم توريده لهم من مطحن الصفا ومطحن الصفا والمروة ويؤدى إلى إنتاج خبز غير صالح للاستهلاك الآدمى، وهو ما تم كشفه عن طريق حملات المديرية التى أسفرت عن تلاعب المطاحن فى نسب خلط الدقيق أثناء عملية الطحن.
