أعلنت شركة طيران "الخطوط التونسية" العمومية منع تقديم الكحول على جميع رحلاتها طوال شهر رمضان، وذلك بناء على طلب من مسافرى ومضيفى ومضيفات الشركة الصائمين، فيما اعتبر مراقبون أن القرار أملته حركة النهضة الإسلامية التى تقود الائتلاف الثلاثى الحاكم فى البلاد. وقالت ناجية الغربى الكاتبة العامة لشركة "الخطوط التونسية" فى مؤتمر صحفى الثلاثاء، إن "قرار الامتناع عن تقديم الكحول تم اتخاذه بعد عديد الملاحظات التى تقدم بها مسافرون، ونزولا عند رغبة مضيفاتنا ومضيفينا الصائمين". وأضافت أن إدارة الشركة اتخذت هذا القرار "دون الرجوع لأى جهة" ثم أبلغت وزير النقل عبد الكريم الهارونى ،عضو حركة النهضة، فكانت "ردة فعله إيجابية". وكانت سلافة المقدمى المكلفة بالإعلام فى "الخطوط التونسية" صرحت فى وقت سابق لوسائل إعلام محلية أن قرار منع الكحول خلال رحلات الشركة فى شهر رمضان هو الأول من نوعه فى تاريخ الشركة التى تأسست سنة 1948. وذكرت المقدمى بأن الشركة كانت فى السابق تمنع تقديم الكحول "خلال الرحلات المتجهة نحو السعودية ورحلات العمرة فقط". من ناحية أخرى قالت ناجية الغربى إن شركة الخطوط التونسية تكبدت خلال سنة 2011 خسائر مالية بقيمة 100 مليون دينار (حوالى 50 مليون يورو). ولخصت أسباب الخسائر المالية فى ارتفاع نفقات المحروقات بنسبة 32% ونفقات التأمين بأكثر من 6,38%. وأضافت أن الشركة نقلت خلال سنة 2011 أكثر من 3 ملايين و183 ألف مسافر أى بانخفاض بنسبة 14 بالمائة مقارنة بسنة 2010. وأشارت إلى "تقادم أسطول" الشركة المؤلف من 32 طائرة يصل عمر بعضها إلى 21 عاما. وذكرت بأن الشركة وضعت منذ سنة 2008 "برنامجا" لاقتناء 16 طائرة جديدة خلال 12 عاما، وأنها اشترت طائرة سنة 2010 وطائرة سنة 2011 وأخرى سنة 2012 قائلة إن الطائرات الجديدة ستعوض الطائرات التى تجاوز سنها 20 عاما. ولفتت إلى أن الشركة التى تعانى من صعوبات مالية "قررت الامتناع عن انتداب" موظفين جدد سنة 2012. وكانت الشركة انتدبت أكثر من 800 عامل جديد سنة 2011 ما رفع اجمالى عدد موظفيها إلى نحو 8400 بحسب ناجية الغربى.
