قررت شركة الخطوط الجوية التونسية بشكل رسمي، اليوم الثلاثاء، منع توزيع وتقديم الخمور بكافة أنواعها للركاب خلال رحلاتها طيلة شهر رمضان، وذلك رغم أزمتها المالية الضخمة. وقالت ممثلة الشركة ناجية الغربي، في لقاء مع الإعلاميين عقدته اليوم بمقر رئاسة الحكومة بقصر القصبة بالعاصمة التونسية، إن هذا القرار اتخذته الشركة ولم يتدخل أي طرف سياسي فيه، مشيرة إلى أنه جاء استجابة لطلبات تقدم بها مجموعة من المضيفين والمضيفات يلتمسون فيها عدم تسويق المنتجات الكحولية وتقديمها للمسافرين وذلك احترامًا لديننا الحنيف وأضافت الغربي، خلال اللقاء الذي يعقد بشكل دوري كل أسبوع، أن الشركة اتخذت القرار بعد تتبع بعض شركات الطيران في العالم العربي الإسلامي والذين سبق لهم أن اتخذوا مثل هذا القرار في وقت سابق دون حدوث تداعيات وخيمة عليهم وتعيش الشركة التونسية، التابعة لوزارة النقل، أزمة مالية منذ بداية الثورة الشعبية بالبلاد ضد نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي مطلع العام الماضي، وحتى اليوم، حيث خسرت أكثر من 60 مليون دولار. وأرجعت ممثلة الشركة، والتي تشغل منصب الكاتبة العامة لها، خسائر الخطوط الجوية التونسية إلى تراجع في عدد المسافرين بنسبة 14 % مصحوبًا بتراجع ساعات الطريق، وبارتفاع أسعار المحروقات المرتبطة بالأسواق العالمية بالإضافة لأعباء التأمين والاستهلاكات. وكانت الشركة قد عززت مؤخرًا أسطولها من الطائرات باقتناء 16 طائرة تسلمت منها ثلاث من نوع "أ320" على أن تتسلم البقية خلال دفعات لاحقة. ويضم أسطول الملاحة الجوية التونسية 321 طائرة بمعدل أعمار يتراوح بين 18 و21 سنة، وتشغل الشركة ما يقارب 8400 عامل ما بين تقنيين ومهندسين وموظفين.