سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف البريطانية:مقتل مسئولى النظام السورى ضربة موجعة.. روبرت فيسك:المشاهد المروعة فى دمشق أشبه بأحداث البوسنة وكرواتيا.. محللون ونشطاء:الأسد سيرد بشراسة على مقتل مساعديه والنهاية ستكون دموية للغاية
الجارديان: مقتل مسئولى النظام السورى فجر فجوة فى قلب حكومة دمشق علقت الصحيفة فى افتتاحيتها على الأحداث التى شهدتها سوريا أمس، وقالت إن "ذبح" أو مقتل ثلاثة وربما أربعة أفراد من المقربين للرئيس السورى بشار الأسد فى الانفجار الذى استهدف مبنى الأمن القومى أمس يفجر فجوة فى قلب حكومة دمشق. وتضيف الصحيفة قائلة: إن 16 شهرا قد مرت منذ بدء الانتفاضة السورية، وكل يوم مر شهد خسائر فى الأرواح، لكن أمس الأربعاء كان مختلفا لسببين، الأول استمرار القتال لليوم الثالث فى قلب دمشق بما يدل على أن الجيش السورى الحر يمكن أن يكتسب أرضا فى مواجهة القوات النظامية التى تفوقه فى كل شىء. والثانى، أنه وللمرة الأولى يقترب الصراع شخصيا من الأسد. واعتبرت الافتتاحية أن مقتل وزير الدفاع العماد الراجحة ونائبه صهر الأسد آصف شوكت ومساعد نائب الرئيس الجنرال حسن تركمانى، كان لحظة مهمة، حيث إن مقتلهم فى آن واحد أدى إلى تفجير فجوة فى قلب الحكومة والأكثر أهمية على الإطلاق، كما تقول الصحيفة، هو مقتل آصف شوكت، فهو مهندس حملة القمع، وباعتباره صهر الرئيس، فقد اندمج فى عشيرة الأسد التى هيمنت على سوريا على مدار أربعة عقود. غير أن الصحيفة تشير إلى أن النظام حتى الآن لا يزال يحظى ببعض الدعم الحقيقى، فتصاعد الطائفية ربما يؤدى إلى تشدد وسط الطائفة العلوية الشيعية التى ينحدر منها الأسد. من ناحية أخرى، رصدت الصحيفة التحركات الدبلوماسية على الصعيد الدولى، وقالت: إن عالم الدبلوماسية يتفاعل بخطى متثاقلة مع الأزمة السورية، إلا أنه بعد أحداث أمس بدأت مؤشرات على إدراك أن الأمور يمكن أن تصل إلى معبر حاسم. وتحدثت الصحيفة عن تأجيل احتماع مجلس الأمن الدولى الذى كان من المقرر إجراؤه أمس لبحث الأزمة السورية، بناء على طلب كوفى عنان، وقالت إنه بعد لقائه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى ريوسيا، ربما شعر أن حليف سوريا التقليدى ربما يكون أكثر استعدادا لاستخدام حق الفيتو لمنع أى تحرك ضد دمشق. واختتمت الجارديان افتتاحيتها قائلة: إن لا أحد يعلم متى سنصل إلى نقطة اللاعودة، لكن الفصل الأخير فى هذه المأساة الرهيبة يمكن أن يأتى فى وقت أقرب بكثير أكثر مما كنا نتخيل من قبل. الإندبندنت: روبرت فيسك: المشاهد المروعة فى سوريا أشبه بما حدث فى البوسنة على صدر صفحتها الرئيسية، كتب مراسل الصحيفة المخضرم لشئون الشرق الأوسط روبرت فيسك عن التطورات السورية، وقال إن المشاهد المروعة فى سوريا بدأت تعكس همجية بربرية مماثلة لما كان يحدث فى البوسنة وكرواتيا وصربيا، مشيرا إلى أنه برغم تصاعد الاغتيالات فى صفوف النظام السورى إلى أن المتمردين، أو قوات المعارضة، لم تحصل على جائزتها الكبرى. ويتابع الكاتب قائلا: إن الاغتيالات تحتاج إلى وقت للتخطيط لها، لكن التفجير الذى حدث فى دمشق أمس كان ملحميا ليتلائم مع نزيف الدماء فى جميع أنحاء سوريا. ويرى الكاتب أن مخالب التمرد قد تحركت فى اتجاه قلب النظام، وبطبيعة الحال، هناك مجازر قادمة، وهو ما يفسر هرب آلاف من المواطنين السوريين إلى معسكر اليرموك الفلسطينى للاجئين للبحث عن الحماية. ويعتقد فيسك أن هناك ما يكفى من الكراهية للنظام للقيام به الضربة الوحشية للحكومة السورية، فقبل ثمانية أشهر، يقول الكاتب، وخلال إحدى المظاهرات المؤيدة للنظام، كنا نسير بجوار مبنى الأمن القومى الذى تم تفجيره أمس، وقال له صديق سورى، إن التعذيب يجرى به تحت الأرض، وأضاف: إنك لا تريد حتى أن تعرف ما يحدث هنا، وسيكون الكثيرون سعداء بقتل معذبيهم ناهيك عن رئيس المعذبين. وفى الختام يقول فيسك: إن الأسد ربما يتشبث بالسلطة أكثر مما نعتقد، ولن يترك شقيقه ماهر الذى يدير ما يسمى بالفرقة الرابعة، وهذا أمر مختلف، إلا أن الدبابات فى شوارع دمشق، ويمكن سماع أصوات إطلاق النار من القصر الرئاسى، وهذه أيام غير مسبوقة، بما أجبر التلفزيون السورى على قول الحقيقة. الديلى تليجراف الملك عبد الله يحذر من سقوط الأسلحة الكيميائية السورية فى يد القاعدة حذر العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى من سقوط الأسلحة الكيميائية السورية فى أيادى تنظيم القاعدة. وقال عبد الله فى مقابلة مع وكالة CNN أن سوريا على شفا اندلاع حرب أهلية والسيناريو الأسوأ أن تسقط الأسلحة الكيميائية التى يمتلكها نظام الرئيس بشار الأسد، فى أيادى الجماعات المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة. وقال عبد الله، أن الهجوم الإرهابى الذى استهدف أعضاء بنظام الرئيس السورى كان ضربة كبيرة للأسد، ولكن لا يعنى هذا إعلان وفاة النظام الذى لايزال مصمما على التمسك بالسلطة. وأضاف: "بعبارة أخرى، فإن الأمر يزداد فوضى لدرجة أننا قد نذهب إلى السيناريو الأسوأ للمنطقة كلها حينما تندلع حربا أهلية شاملة، حيث لا رجوع عن الهاوية". الفايننشيال تايمز محللون ونشطاء: الأسد سيرد بشراسة على مقتل مساعديه والنهاية ستكون دموية للغاية.. قال محللون ونشطاء أن مقتل ثلاثة من كبار مساعدى بشار الأسد بما يعد ضربة مدمرة للنظام السورى، قد يكون بداية النهاية له، لكن النهاية ستكون دموية جدا. وتشير صحيفة الفايننشيال تايمز إلى أنه بعد مقتل وزير الدفاع السورى ونائبه فى هجوم على مقر الأمن القومى، فإن الأسد قد يشن هجمات قاسية ضد حركات التمرد السورية فى محاولة يائسة لإظهار السيطرة على البلاد. وقال سمير التقى، مستشار وزارة الداخلية المنشق: "سمعت تقارير بشأن نقل بعض فرق الجيش من القرى والبلدات إلى العاصمة. فالنظام السورى يعانى حاليا تخبطا بسبب هذا الاعتداء والذى يمكن أن يصل إلى درجة الذعر". وللتأكيد على أن النظام يمتلك القدرة العسكرية قد يرد الأسد بشراسة على الهجوم، رغم أن الاعتماد على القوات العسكرية والأمنية سيكون محل شك متزايد. وقد سعت الحكومة لإظهار كما لو أنها تعمل كالمعتاد، حيث قامت بتعيين وزير دفاع جديد وتصر على سير الحياة فى العاصمة طبيعيا.