منظمة: جهود مكافحة القراصنة الصوماليين أتت ثمارها

قال المكتب الدولى للملاحة البحرية الاثنين، إن الإجراءات الصارمة التى تتبناها القوات البحرية لدول مختلفة واستعانة السفن بحراس مسلحين من القطاع الخاص قلصت إلى النصف عدد هجمات القراصنة الصوماليين.
وتقول مؤسسة "مستقبل أرض واحدة" الأمريكية إن القراصنة الصوماليين فى ممرات الملاحة البحرية بخليج عدن وشمال غرب المحيط الهندى جمعوا 160 مليون دولار العام الماضى وكبدوا الاقتصاد العالمى نحو سبعة مليارات دولار.
لكن النصف الأول من عام 2012 لم يشهد سوى 69 واقعة للقراصنة الصوماليين مقابل 163 واقعة فى الفترة المماثلة من العام الماضى الأمر الذى يشير على تراجع بمقدار الثلث فى عدد حوادث القرصنة فى العالم.
وكثفت القوات البحرية لمختلف الدول من إجراءات مكافحة القرصنة ومنها توجيه ضربات لقواعد القراصنة على الساحل الصومالى، كما تستعين شركات الشحن على نحو مطرد بحراس مسلحين وبإجراءات أخرى مثل وضع مراقبين فى أماكن مرتفعة على متن السفن وتزويدها بأسلاك شائكة.
وقال بوتنجال موكوندان، مدير المكتب الدولى للملاحة البحرية" تلعب إجراءات القوات البحرية دوراً رئيسياً فى إحباط القراصنة، لا بديل لوجودها المستديم".
وقال المكتب الذى يراقب حوادث القرصنة فى العالم منذ عام 1991، إن عدد هجمات القراصنة التى أبلغ عنها تراجع فى الستة أشهر الأولى من العام الحالى إلى 177 حادثاً مقابل 266 حادثاً فى الفترة المماثلة من العام الماضى واستخدمت أسلحة فى معظم الحوادث.
ولا يزال الفقر والفوضى فى الصومال يغريان العديد من الشبان بمحاولة الحصول على مدى بملايين الدولارات من خلال القرصنة، ويحتجز القراصنة الصوماليون حاليا أكثر من 300 رهينة من جنسيات مختلفة.
وقال رورى لامروك محلل المعلومات بشركة إيه.كيه.إى للأمن "ثمة خطورة إذا بدأت إجراءات الأمن على متن السفن التجارية تتراخى أن يعود القراصنة مجدداً إلى استغلال السفن غير المستعدة قبالة سواحل القرن الأفريقى".
وفى الوقت نفسه زادت عمليات القرصنة فى الجانب الآخر لأفريقيا فى خليج غينيا المصدر المهم للنفط والكاكاو والمعادن لأسواق العالم.
وقال المكتب الدولى للملاحة البحرية إن 32 حادثاً منها خمس حوادث خطف أبلغ عنها فى المنطقة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2012 مقابل 25 حادثاً فقط فى النصف الأول من العام الماضى واستخدمت أسلحة فى أكثر من نصف تلك الحوادث.
وفى نيجيريا وحدها زاد عدد الحوادث مقارنة بالنصف الأول من العام الماضى من ستة حوادث إلى 17 حادثاً وفى توجو وقعت خمس حوادث بينما لم تقع أى حوادث فى نفس الفترة من عام 2011.