أكد اتحاد شباب ماسبيرو مخالفة الرئيس المنتخب محمد مرسى لوعوده بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين، لتظهر حقيقته أنه مازال تابعا لجماعة الإخوان ومرشده محمد بديع بعد صدور قراره بعودة مجلس الشعب للانعقاد، رغم صدور حكم المحكمة الدستورية فى 14 يونيو ببطلان البرلمان، مما يعد انتهاكا صارخا لانتهاك أحكام القضاء ودولة القانون وإهدارا لسلطة أعلى درجة قضائية للمحكمة الدستورية وهذه سابقة خطيرة ربما تؤدى إلى كوارث وصراعات وصدمات تهدد الاستقرار الذى طمحت له الثورة المصرية، ويسجل الرئيس المنتخب سابقة هى الأولى من نوعها فى عدم احترامه لتنفيذ أحكام القضاء وهو ما يستوجب المسألة والمحاسبة لرئيس أقسم على احترام الدستور والقانون حسبما جاء فى بيان صادر عنهم اليوم. وتابع الاتحاد فى بيانه: "أن الرئيس ارتكب جريمة تصل لدرجة الخيانة لمخالفته لمنتخب ما أقسم به داخل المحكمة الدستورية من احترام القانون ونظام الدولة وأحكام القضاء، غير أنه ضرب بأحكام القضاء عرض الحائط إرضاء لصالح التيارات الإسلامية المتشددة، ويهدد بصراع محتمل ما بين مؤسسات الدولة فى إطار خطة واضحة للتيار الإخوان لتحويل مصر إلى نظام الحزب الواحد، ويهدف مرسى من عودة البرلمان إلى تقوية مركزه لإصدار منظومة تشريعات ترسخ نظامه، وتجد تأييدا من البرلمان لاسيما فى ظل حالة الصراع بين تيار الإخوان والمجلس العسكرى الذى دفع بالبلاد إلى حقبة استبدادية جديدة لتأكيد وسعى الإخوان لهدم الدولة الدستورية لإعلاء دولة الخلافة، ونؤكد أن تقاعست السلطة التنفيذية عن حماية الدستورية سنحميها نحن بالإرادة الشعبية الحقيقة". وحذر الاتحاد "من تداعيات وعواقب أن تتحول مصر لسيطرة تيار واحد وإقصاء التيارات الأخرى، وإغفال ما قامت من أجله الثورة المصرية لإسقاط النظام الواحد الاستبدادى الذى تسير على نهجه الآن التيارات الإسلامية التى تسعى للهيمنة على مؤسسات الدولة واللجنة التأسيسية للدستور لتقييد الحريات وإصدار دستورا مفصلا لخدمة مصالحها، فى الوقت الذى لم يشعر فيه الشعب بأى تغير ملموس منذ وصول مرسى للرئاسة، وتحولت التيارات الراديكالية للصراع على الحقائب الوزارية طماعين فى السلطة، فى وقت يغرق فيه الشارع المصرى فى مشكلات لم تجد حلا، وسبق أن حذر الاتحاد من هيمنة تيار بعينه على السلطة وخطورة سياسة الإقصاء للتيارات المدنية وشباب الثورة وخطورة التحالف الذى وقع بين العسكر والإخوان والذى ربما يتحول إلى صراع قريب سيؤدى إلى العودة بمصر إلى ما قبل فترة الثورة". وقال اندراوس عويضة منسق شباب ماسبيرو إن الاتحاد، أعلن عن تأهبه وحشده لأنصاره مع كافة القوى الوطنية خلال الأيام المقبلة للدفاع عن هيبة القضاء المصرى ودولة القانون والتصدى لهيمنة تيار الإخوان ومرشدها العام الحاكم الحقيقى للبلاد، حسب قوله، والذى سبق أن أعلن عن اجتماع شورى الإخوان لتنفيذ برنامج الرئيس خلال 100 يوم فى إشارة واضحة بأن الرئيس المنتخب ما هو إلا رئيس لتيار واحد يدير عمله من خلال مكتب الإرشاد فى إشارة واضحة لتحول مسار الثورة وأهدافها إلى ما كان يطمح إليه المصريين، وما يدعو إلى استمرار الثورة مرة أخرى لتصحيح المسار الذى خرجت عنه واتخاذ الإجراءات القانونية برفع دعوى قضائية ضد القضاء الإدارى بوقف قرار رئيس الجمهورية واتخاذ الجانب القانونى برفع دعوى قضية جنحة مباشرة ضد الرئيس لامتناعه عن تنفيذ أحكام القضاء حسبما صرح به الفقيه الدستورى إبراهيم درويش أن قرار مرسى جريمة وجنحة مباشرة تستوجب عزله من وظيفته.
