ءبابتسامات سمراء واثقة وبألوان الطيف التى كست الأعمال النوبية التراثية القادمة من أقصى صعيد مصر قدم شباب جمعية "نوبة الخير"، دعوتهم للتطوع التى هدفت لإعادة شحن بطاريات الخير داخل كل شخص بجرعات نوبية مكثفة مرة أخرى قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان الكريم. شباب نوبة الخير نظموا يوم "دعوة للتطوع" بمركز محمود مختار الثقافى، حيث جمعوا معهم شباب "أنوار رسالة" ومبادرة "معا.. لأسرة مترابطة"، ومجموعة من الشباب أصحاب العمل التطوعى والراغبين فى الانضمام له، حيث تبادلوا جرعات وشحنات مكثفة عن التطوع والعمل الخيرى، وقاموا بشحن طاقتهم وتجهيز مشاريعهم لشهر الخير والكرم. "مبادرة معا.. لأسرة مترابطة"، تحدثت عن رؤيتها للتطوع، حيث شرح كريم فتحى أحد أعضائها قائلا: "الفكرة أننا فى كل مكان تجد نفس الأشخاص الذين تلقوا نفس التعليم وعاشوا فى نفس المستوى الاجتماعى والثقافى، ولكننا نجد من الفالح والطالح"، وأضاف: "ولذلك كان هدفنا هو أن نساعد فى إنتاج أسرة متزنة تعرف القواعد الصحيحة للتربية حتى يستقيم معها المجتمع". مبادرة معا أعلنت أنها ستبدأ أولى فعالياتها بمجموعة من البرامج والمحاضرات الأسبوعية – مساء الجمعة، تناقش كيفية بناء أسرة مترابطة تبنى مصر بشارع السلام فى ميدان الكيت كات. ويقول كريم "ندعو الآباء والأبناء والعرسان الجدد لحضور هذه المحاضرات وتعلم كيفية تكوين أسرة بشكل صحيح يمكنها إصلاح ما أفسده غبار الحياة على مدار السنوات الماضية، وتصليح المفاهيم الخاطئة التى توارثتها الأجيال". فيما قدم شباب أنوار رسالة مفهومهم وخبرتهم عن العمل التطوعى، وكيفية خلق جيل من الشباب محدد الأهداف، واضح الخطة، قادرا على تحقيقها من خلال التدريب والمحاضرات فى التنمية البشرية وورش العمل على أهم المهارات الأساسية. "لن يمكنكم التحدث عن التطوع إلا إذا كنت مارست بالفعل هذه الحياة الجميلة فهو إحساس لا يعرفه إلا من قام به"، هكذا تحدثت مسئولة نشاط الزيارات بجمعية نوبة الخير التى تستعد الآن لحملة وهدف جديد بعنوان "حملة الألفين شنطة" لإطعام ألفين فقير فى رمضان، وأشارت "المتعة ليست فقط فى تقديم الطعام، ولكن فى المجهود والتجمع معا لتحضير الشنط وتجميعها وتوزيعها كل هذا يكون له مذاق خاص فى العطاء لا يشعر به إلا من يشارك فيها". الأعمال النوبية كان لها مكان خاص فى يوم التطوع، حيث اكتسى المدخل الرئيسى لمركز محمد محمود بالألوان النوبية والمنحوتات والروائح المميزة القادمة من التراث النوبى القديم وتبارت كل مجموعة فى تقديم أفضل ما لديها من معروضات فى معرض خيرى على هامش دعوة التطوع، لتظهر تماثيل الجمال النوبية مع العرائس الملونة وأشكال الزينة المعلقة والروائح والزيوت النوبية، ليكمل المعرض مع دعوة "نوبة الخير" الطعم النوبى الحقيقى لمعنى التطوع.