علق الجيش الأمريكى أمس الاثنين، استخدام طائرات النقل العسكرى من طراز سى-130 فى إطفاء الحرائق المستعرة فى شمال البلاد وغربها، وذلك غداة تحطم إحداها فى ولاية داكوتا الجنوبية، كما أفاد مسئولون. وقال جيرى تشامبلين قائد وحدة خاصة فى سلاح الجو فى بيان، إن قرار تعليق طيران هذه الطائرات، التى يستخدم الجيش حوالى عشرة منها للمساهمة فى إطفاء الحرائق، صدر بانتظار إعادة النظر بعمل هذه الطائرات. وأضاف "يتعين علينا جميعا أن نتأكد من أن طواقمنا وطائراتنا جاهزة لاستئناف مهامها بشكل آمن". وتحطمت الأحد فى ولاية داكوتا الجنوبية (شمال) طائرة سى-130 مخصصة لإطفاء الحرائق، ما أسفر عن مقتل عدد غير محدد من أفراد طاقمها، كما أعلن مسئولون عسكريون. ويتألف طاقم هذه الطائرة عادة من ستة أشخاص إلا أن هذا العدد قد يتغير بتغير المهمة الموكلة بها الطائرة. ومنذ أيام تشارك طائرات سى-130 فى مكافحة حريق هائل يجتاح ولاية كولورادو (غرب)، حيث أعلنت السلطات مؤخرا إحراز تقدم فى السيطرة عليه. وأوضح البيان أن قرار تعليق تحليق طائرات سى-130 يشمل حصرا تلك المخصصة لإطفاء الحرائق وعددها حوالى عشرة لا غير. وأشاد الرئيس باراك أوباما بطاقم الطائرة التى تحطمت مشددا على أن هؤلاء الرجال "خاطروا بحياتهم دوما فى سبيل مواطنيهم". ومنذ 23 يونيه يستعر حريق هائل قرب مدينة كولورادو سبرينجز، وقد أصبح قياسا إلى حجم الأضرار الهائلة التى خلفها الأسوأ فى تاريخ هذه الولاية. وبحسب التقارير الرسمية فإن السيطرة عليه لن تتم قبل 12 يوليو.