قالت السيدة نجلاء على، زوجة الرئيس المنتخب محمد مرسى، إن لديها وعائلتها شعور بالقلق إزاء أى دور مسئول أو حساس، وفوز مرسى بالرئاسة جعلها تشعر بالقلق وليس السعادة، وأصبحت وزوجها يشعران بالخوف، لكنها استطردت قائلة "فى النهاية لدينا مؤسسة نمتثل لكلماتها، فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، ونمتثل لمجلس شورتها وهذا واجبنا تجاه مصر فى الوقت الحالى". جاءت تصريحات زوجة مرسى فى مقابلة نادرة أجرتها مع إذاعة صوت أمريكا أثناء الحملة الانتخابية لزوجها، وتحدثت فيها عن كيفية انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين أثناء دراسته وعمله فى الولاياتالمتحدة. ووجهت السيدة نجلاء على خلال المقابلة رسالة إلى أقباط مصر، قالت فيها إننا نعيش فى وطن واحد ونسيج واحد، والإسلام لا يفرق بين مسلم ومسيحى، بل على العكس تعلمنا من الإسلام أن المسلم والمسيحى لهما نفس الحقوق فى نفس الوطن، وعليهم نفس الالتزامات. وأضافت أنها شخصيا تعرف رجالا ونساء أقباطا، وبفضل الله علاقتها بهم جيدة. وتقول إذاعة صوت أمريكا إن السيدة نجلاء تمثل تناقضا حادا مع سابقتها سوزان مبارك، فرغم أن كلتيهما تزوجتا من الرئيسين وهما فى سن المراهقة، إلا أن سوزان التى سارت على النمط الغربى أثارت نفور كثير من المصريين، فى حين أن زوجة مرسى كربة منزل ترتدى الحجاب والعباءة وهى مألوفة أكثر للجميع. من ناحية أخرى، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن طبيعة الجدال الذى أثاره مظهر زوجة مرسى وملبسها يسلط الضوء على الانقسامات بين نخبة مصر التى تسير على النمط الغربى، والإسلاميين الصاعدين مؤخرا. ورصدت الصحيفة ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك، وتويتر إزاء مظهر السيدة نجلاء، والتى وصل بعضها إلى حد السخرية، وقالت إن هذه العاصفة رد عليها البعض بقوة مثل ريم ماجد مقدمة البرامج بقناة "أون تى فى" التى قالت إن السيدة نجلاء تمثل 40 مليون امرأة مصرية ولم نشاهد منها حتى الآن إلا الخير.
