قالت زوجة محمد مرسي، رئيس الجمهورية المنتخب، نجلاء محمود علي، إنها تحب أن يناديها الجميع بلقب «زوجة الرئيس»، ورفضت نجلاء، في تصريحاتها لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية عبر الهاتف، الخميس، لقب «السيدة الأولى»، قائلة إنها لا تمانع أن يطلق عليها لقب «الخادمة الأولى للشعب»، وتساءلت: «من الذي قال إن زوجة الرئيس هي الأولى؟» واعتبرت «أسوشيتد برس» أن نجلاء وسلفها سوزان مبارك لديهما شيء واحد مشترك: وهو أن كل منهما شاهدت زوجها وأبنائها معتقلين في السجون، مضيفةً أن أوجه الشبه تنتهي عند هذا الحد تقريبًا. ووصفت الوكالة الإخبارية سوزان بأنها كانت أنيقة، خريجة جامعة مرموقة ووالدتها بريطانية الجنسية، ولكنها كانت منتقدة كونها نخبوية دون جدوى ومتسلطة وغافلة عن محنة المصريين العاديين، وعلى النقيض من ذلك، تأتي زوجة الرئيس المنتخب، التي تعتبر محافظة دينيًا ويعتبر البعض أن سلوك عائلتها المتواضع يجسد الروح الديمقراطية في الثورة. وفي حوار آخر مع إذاعة «صوت أمريكا» قبل إعلان مرسي رئيسًا منتخبًا للجمهورية، وجهت نجلاء، في تقرير الإذاعة الجمعة، رسالة اطمئنان للأقباط في مصر، قائلةً «إننا نعيش في وطن واحد، لأن الإسلام لا يفرق بين مسلم ومسيحي، بالعكس لأن الدين الإسلامي يحثنا على تساوي حقوق المسيحي مع المسلم في الوطن الواحد»، مضيفةً أنها تمتلك علاقات جيدة مع سيدات مسيحيات في محيطها. وعن دورها كزوجة للرئيس، قالت نجلاء إن انتماءها لجماعة الإخوان المسلمين «يؤيد رؤيتها في خدمة الشعب، كما أن زوجها لابد أن يكون مسؤولاً عن شؤون البلاد، لأن الإسلام يأمره بذلك». وعن رأيها في زوجها، قالت نجلاء إن مرسي «شخص متوازن وجاد جداً»، مضيفةً أنه يتمتع بعقلية سياسية، وتابعت: «بعد زواج دام أكثر من 30 عامًا، لا أستطيع أن أقول إنه شخص كوميدي، ربما يكون لديه حس النكتة، ولكنه جاد أغلب الوقت ويحاول أن يكون مسلي من وقت لآخر».
