نجح المنتخب الإيطالى فى القضاء على جميع التوقعات وتأهل لنهائى كأس أمم أوروبا 2012 المقامة حالياً ببولندا وأوكرانيا على حساب الماكينات الألمانية أبرز المرشحين للوصل إلى المباراة النهائية، بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف واحد، ليواجه نظيره الإسبانى يوم الأحد المقبل لتحديد بطل يورو 2012. دخل "المانشافت" المباراة وهو يحمل فى ذاكرته العقدة الإيطالية التى يعانى منها على مدار تاريخه، حيث لم ينجح فى الفوز على الأزورى بجميع اللقاءات الرسمية التى جمعت المنتخبين 7 مرات وشهدت تفوق ايطاليا بثلاث مباريات وحضر التعادل فى أربعة مواجهات. ظهرت هذه العقدة على ألسنة المدرب يواخيم لوف المدير الفن لألمانيا وجميع لاعبى الماكينات قبل المباراة فى تصريحاتهم التى لم تخلو من جملة "سنقضى على العقدة الإيطالية" وبالفعل ما ظهر على أرضية الملعب هو تأثر اللاعبين بهذه العقدة التى نالت تركيزهم الكامل وأبعدتهم عن المباراة بشكل كبير مما أدى إلى ظهور التفوق الإيطالى بقيادة مايسترو الوسط أندريا بيرلو صاحب التمريرات الدقيقة والتمركز الرائع الذى عطل الماكينات الألمانية وجعلهم مغيبين عن المباراة خاصة نجمى الوسط مسعود أوزيل وسامى خضيرة. من ناحية، أخرى وجد هجوم ألمانيا سداً منيعاً على خط المرمى يتمثل فى العملاق جانلويجى بوفون الذى تألق فى التصدى لجميع محاولات الألمان ببراعة، وعلى الصعيد الهجومى تفوق المهاجم الأسمر المثير للجدل ماريو بالوتيللى فى التفوق على الدفاع الألمانى وسجل هدفين فى الشوط الأول وأصاب الماكينات بإحباط كبير ونجح برانديللى فى معالجة هذا اللاعب نفسياً والاستفادة من قوته البدنية ومهارته أمام المرمى التى خدمت الأزورى فى التأهل للنهائى. فى المقابل، شهدت المباراة غياب تام للمهاجم ماريو جوميز ولوكاس بودولسكى واختفت آثارهما الخطيرة أمام صلابة الدفاع الإيطالى، ليدفع لوف ثمن الدفع بتونى كروز على حساب توماس مولر منذ بداية المباراة، بالإضافة إلى الأخطاء الساذجة التى وقع بها الدفاع الألمانى فى محاولتهم الفاشلة لإيقاف بالوتيللى. فى النهاية حدثت المفاجأة لتثبت أن كرة القدم دائما خارج التوقعات ووصل الطليان لنهائى رغم أنهم لم يُذكروا قبل البطولة، حيث انصبت جميع التوقعات نحو إسبانياوألمانيا لتكرار نهائى النسخة الماضية عام 2008.
