أكد الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس، أن انخفاض إيرادات القناة فى شهر يناير 2009 بلغ 332.4 مليون دولار عن إيرادات شهر يناير 2008، الذى قدر ب 414.2 مليون دولار بمقدار 81.8 مليون دولار وتراجع الحمولات العابرة من 73.8 مليون طن فى يناير 2008 إلى 57.5 مليون طن فى يناير 2009 بانخفاض قدرة 16.6 مليون طن. يعود بالأساس إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التى ضربت اقتصاديات العام أواخر العام الماضى، بالإضافة إلى أعمال القرصنة والسطو المسلح على بعض السفن العابر لخليج عدن بالبحر الأحمر، مما يتسبب فى تهديد حركة التجارة العالمية القادمة إلى قناة السويس، لاسيما وأن أكثر من 20 ألف سفينة تمر سنوياً عن طريق خليج عدن بالبحر الأحمر. بالإضافة إلى الانهيار الشديد فى أسعار البترول، حيث انخفض سعر البرميل من 147 دولاراً فى يوليو الماضى إلى41 دولاراً فى الوقت الحالى، وتوقع الفريق فاضل استمرار التأثير السلبى لتلك الأزمات على قناة السويس هذا العام، مما قد ينتج عنه انخفاض أعداد وحمولات السفن وحركة البضائع المنقولة بنسبة لا تقل عن 7%. حول خطط هيئة قناة السويس لمواجهة ذلك والبحث عن بدائل لزيادة دخل قناة السويس، أشار الفريق أحمد على فاضل إلى أن الهيئة قامت على مدار الشهور الماضية ومن خلال عدد من الدراسات بوضع عدد من البدائل للخروج من تلك الأزمة وتوفير بدائل لزيادة دخل القناة، حيث قررت إدارة القناة استمرار العمل بالرسوم الحالية دون تغيير وبقاء كافة المنشورات الملاحية على ما هو عليه. وكذلك خفض رسوم عبور بعض أنواع السفن والحاويات كحافز لجذب المزيد من السفن العابرة للقناة وتوفير دخول إضافية أيضا، دراسة إنشاء شركات للنقل البحرى داخل مصر والمساهمة فى تطوير الموانىء المصرية والعربية، كذلك نقل خبرات هيئة قناة السويس فى أعمال إنشاء الموانىء وبناء وصيانة القاطرات.
