قال القيادى الإخوانى الدكتور حسن البرنس، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، إن التظاهرات والاعتصامات فى ميدان التحرير "لن تتوقف"، حتى إذا أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز الدكتور محمد مرسى، والذى وصفه ب"الأمر المفروغ منه". وأضاف البرنس، اليوم الأحد، فى لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال أستوديو "أول انتخابات رئاسية" على قناة "دريم"، أن المعتصمين فى ميدان التحرير لهم مجموعة من المطالب، أهمها إلغاء الإعلان الدستورى المكمل الذى يجعل المجلس العسكرى "دولة فوق الدولة"، ويحول مصر من دولة مدنية إلى عسكرية، ويحد صلاحيات الرئيس ويعرقل قيامه بتنفيذ برنامجه، والذى يعد القرار "الأخطر" الذى أصدره المجلس العسكرى خلال الفترة الانتقالية. وأعرب البرنس عن اعتقاده بأن "المجلس العسكرى" سيقوم بإلغاء "الإعلان الدستورى المكمل" إذا ما اقتنع أنه مرفوض شعبيا، لافتا إلى أن إلغاء الضبطية القضائية ورفض حل مجلس الشعب من المطالب الأخرى لمعتصمى ميدان التحرير. وردًا عن سؤال حول ما إذا أعلنت اللجنة الرئاسية فوز الفريق أحمد شفيق، قال البرنس "قانونا الدكتور مرسى ناجح بنصوص الأوراق، وفكرة فوز شفيق ليست واقعية وهى نوع من الخيال، حتى فى ضوء الطعون التى تقدم بها، مضيفا بأن الإخوان المسلمين والحرية والعدالة لا يقودون الشعب، ولكن هذا الشعب سيكون له ردود فعل سلمية إذا جاءت النتيجة مخالفة للأوراق وصوت الصندوق. ومن جانبه، ناشد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أن تكون شديدة "الوضوح" و"الشفافية" فى إعلان النتيجة وتعرض أوراقها لمراجعة مؤسسات المجتمع المدنى، حتى يدرك الجميع أن الأمور "نزيهة". وشدد نافعة على أن الإخوان المسلمين لن يقوموا بأى "اضطرابات" أو "عنف" إذا ما أعلن فوز الفريق أحمد شفيق، ولكن من سيحتقن ويعترض هو نصف الشعب الذى رفض شفيق، مؤكدًا أنه ليس من مصلحة الإخوان حمل السلاح الذى سيعطى الوسيلة المثلى لتصفيتهم نهائيا، فهم بقدراتهم لا يستطيعون مواجهة دبابات وقدرات المجلس العسكرى، ولكن ربما يقوم البعض الذين يطلق عليهم "اللهو الخفى" بعمل اضطرابات وانفلات وإلصاقها بالإخوان، وعلى الشعب أن يعى ذلك. وعلى الجانب الآخر، قال اللواء فاروق المقراحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن لديه معلومات شخصية تؤكد أن من انتخب الفريق أحمد شفيق سيقبل "قبولا حسنا" قرار الصندوق الانتخابى وما يتنهى إليه، ولن يشكك فى النتيجة أو يقف ضدها إذا تم إعلان فوز الدكتور محمد مرسى. وأضاف المقراحى أن رد الفعل الغاضب سيكون من جانب جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة إذا تم إعلان فوز شفيق، حيث حشدت الجماعة أنصارها فى ميدان التحرير تحسبا لإعلان النتائج، لافتا إلى أن البيان الذى أصدره المجلس العسكرى قبل يومين يؤكد أن لديه معلومات بأن هناك من سيخرج عن الشرعية اليوم وفقا للحشد والتعبئة التى تحدث الآن، قائلا: "أقول لهؤلاء يد الدولة لم تعد رخوة، الزموا الشرعية".
