بين أزقة شارع المعز وحى الأزهر، وعلى امتداد شوارع وحوارى مصر القديمة انتشرت كاميراتهم تسجل لقطات نادرة لأماكن امتد عمرها لمئات السنين، حتى باتت محفورة فى أذهان المارة وتحولت بفعل السنوات إلى كنوز أثرية منسية لم يعد يلتفت إليها أحد، وهو ما دفعهم إلى إزالة غبار النسيان من حولها، وإعادة إحيائها بكاميراتهم وألوانهم التى جمعوا نتاجها فى معرض افتتحته "فنية مصرية" أمس بمركز المساحة للفنون، لتذكرة الجميع أن "مصر لسه مهد الحضارة". "الحضارة الدينية العريقة بما فيها من جوامع وكنائس قديمة هى هدفنا لإحياء تراث مصر وتنشيط السياحة التى ما زالت تشهد تدهوراً حتى الآن" هكذا بدأ الفنان التشكيلى "أحمد بيرو" رئيس جماعة شباب "فنية مصرية" حديثه ل"اليوم السابع" عن مبادرة تنشيط السياحة التى أطلقها الشباب من أجل إحياء تراث مصر وجذب السائحين إلى كنوزها المنسية، وكان تصوير هذه الأماكن ورسمها على اللوحات التى عرضوها أمس هى الطريقة التى اختاروها لإلقاء الضوء على هذه الأماكن. ويكمل "بيرو": "المعرض تضمن نتاج مجموعة من ورش العمل فى مناطق أثرية مختلفة فى أكثر من ستة محافظات، وركزنا فيها على الكنائس والجوامع الهامة فى مصر مثل جامع السلطان حسن، وأحمد بن طولون وغيرها من الأماكن على مستوى محافظات مصر، كما يعد المعرض جزءا مكملا لمجموعة من ورش العمل عن السياحة النيلية والبحرية فى مصر، وكان الهدف منها إلقاء الضوء على أهمية نهر النيل و التوعية بأهمية المحافظة عليه". ويضيف: "الصور تضمنت شرحاً للأماكن التى تم التقاطها فيها باللغة العربية، مصحوباً بترجمة للإنجليزية، وهو ما يظهر هدف المعرض، من عرض تاريخ هذه الأماكن بالصور لإعادة إحيائها وتذكير العالم بأن مصر مازالت مهد الحضارات".
