فى محاولة لتنشيط السياحة وإعادة الحركة إلى المناطق الأثرية، أطلقت جمعية "فنية مصرية" ورشة عمل للرسم والتصوير فى مسجد "أحمد بن طولون" بمنطقة مصر القديمة، على أن تكون هذه الورشة هى نقطة الانطلاق لمجموعة من ورش العمل التى دعا لها أعضاء الفريق، تشجيعاً للتعرف على تاريخ مصر، وبشكل خاص فى مجمع الأديان، نظراً لما يزخر به هذا المكان من آثار إسلامية وقبطية، جنباً إلى جنب، وهو ما اعتبرته " فنية مصرية" مناسباً لجهدهم فى التصدى لما يشهده الشارع المصرى من أحداث. وعن ورشة العمل يقول أحمد بيرو رئيس جمعية فنية مصرية: "نحاول فى الفترة القادمة تشجيع السياحة فى مصر، وإعادتها إلى سابق عهدها، وهذا ما دفعنا إلى لفت النظر إلى الأماكن التى يفوح منها رائحة التاريخ المصرى العريق، وكانت فكرتنا هى الدعوة إلى ورش عمل فنية فى هذه المناطق، والتعبير عن تاريخنا بالرسم والتصوير، تأكيداً على مبدأنا فى إخراج الفن من القاعات المغلقة، والتعبير بالصورة، على أن نقوم بعرض هذه اللوحات فى معرضنا القادم لتنشيط السياحة فى نفس المكان. وبسؤاله عن اختيار فنية مصرية لمنطقة مجمع الأديان، قال بيرو: هذا المكان يضم مجموعة كبيرة من الآثار الإسلامية والقبطية معاً، وهو ما نريد التأكيد عليه فى جميع أعمالنا، وهذا يؤكد ترسخ الوحدة الوطنية فى العصور القديمة، وهو ما نحتاج لمعرفته اليوم للتصدى لهذه الفتن التى دخلت على مصر " بفعل فاعل".