علق مبعوث الاتحاد الأوروبى الخاص فى جنوب البحر المتوسط بيرنارد ليون فى مقابلة أجرتها صحيفة الباييس الإسبانية اليوم الثلاثاء، على الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى أمس قائلا إن "السيطرة العسكرية المصرية على البرلمان تعتبر خطوة للوراء ولذلك فلابد من وجود اتفاق سياسى لنقل السلطة، والتقدم فى البلدان العربية." وأضاف أن اللجنة الدستورية التى تأسست فى المجلس التشريعى سيكون لديها 3 شهور لصياغة دستور جديد"، محللا "العملية الانتقالية فى مصر تشهد خطوات للأمام وأخرى للوراء وهذا بسبب التخوف من السيطرة الكاملة للمجلس العسكرى على السلطة والإعلان الدستورى المكمل ليوسع صلاحياته ومحو صلاحيات الرئيس المقبل وبذلك فإن مصر لم تشهد أى تغيير يذكر سوى وجود شخص ينعى بالرئيس. وقال ليون "نحن أمام واحدة من أكثر الأوضاع تعقيدا فى التاريخ الحديث"، مشيرا إلى أن البلدان العربية من أهم المناطق بالنسبة للمجتمع الدولى بأسره وذلك يرجع لأسباب سياسية وجغرافية، مضيفا أن الديمقراطية تتحقق خطوة بخطوة فى تلك البلدان التى بدأت بالانتخابات فى تونس والآن فى مصر وفى يوليو ستكون ليبيا، ولكن الديمقراطية ليست فقط إجراء انتخابات. واعتبر ليون أن تأخير التشريع فى ليبيا ليست بعلامة سيئة، مشيرا إلى أن كل شىء جديد هناك ولكن التأخير سيتسبب فى مشاكل فنية"، كما أنه اعتقد أن التحول فى تونس يعانى من هجمات من بعض الذين يريدون تشويه الديمقراطية من خلال بث العنف والفوضى. وتوجه ليون إلى الحديث عن سوريا قائلا "سوريا دولة ذات بنية اجتماعية أكثر تعقيدا فى المنطقة، لأنها منقسمة بين مؤيد ومعارض لنظام بشار الأسد والاتحاد الأوروبى أوضح للنظام كثيرا أنه لا خيار سوى الديمقراطية، مضيفا أنه علينا التحلى بالصبر على الرغم من الصور المأساوية التى نراها ولكننا سوف نصل إلى الهدف الذى نطمح فيه خطوة بخطوة".
