يفتتح الدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ومحمد دياب، رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، والدكتورة إيناس حسنى، مدير مركز الجزيرة للفنون، يوم الأربعاء العشرين من يونيو الجارى، فى تمام الساعة السابعة والنصف مساءً، بقاعات مركز الجزيرة للفنون معرضًا للفنون البصرية الحديثة بعنوان "سوبر ماركت"، ويستمر المعرض حتى الرابع من يوليو المقبل. وتقوم فكرة المعرض، الذى تنظمه مؤسسة "ستوديو خانة للتنمية الثقافية"، بالتعاون مع مجموعة من الفنانين المستقلين، على مناقشة الواقع الاستهلاكى المحيط من خلال محاكاة نموذج السوبر ماركت ومحاولة طرح الأفكار التى تتناول فلسفة الاستهلاك وتحويلها إلى سلع استهلاكية. ويقول قوميسير عام المعرض إبراهيم سعد إن فكرة العمل على مشروع "سوبر ماركت" بدأت تراود الفنانين منذ حوالى سنتين، وكان الهدف منها هو تناول فكر وسلوك المجتمع الاستهلاكى الذى أصبح مسيطرًا بشكل كبير على حياة المصريين، وتتناول فلسفة الاستهلاك فى العالم كله، وهوس الشراء وكيفية تأثير ذلك على الإنسان وتغيره من حالة إلى أخرى وكيف أصبحت تلك الفلسفة الاستهلاكية نمط حياة. ويشير إلى أنه تم تأجيل تنفيذ الفكرة بسبب الأحداث السياسية التى شهدتها المنطقة العربية، وخاصة فى مصر وقيام ثورة 25 يناير، حيث أصبح من الضرورى تقديم معرض تفاعلى مرتبط بالأحداث السياسية وبالثورة، وهو ما تحقق فى معرض "شيفت ديليت 30 عامًا"، الذى أقيم فى مركز سعد زغلول الثقافى فى يناير الماضى. ويسعى فريق عمل "سوبر ماركت" لتكوين جماعة فنية تعتمد على الابتكار فى الأعمال المركبة والفيديو وتهتم بإيجاد لغة للتواصل مع المجتمع من خلال إقامة معارض فنية كل 6 شهور. وتشجيع المواهب الشابة على الانضمام لهم، وطرح إبداعاتهم للمتلقى العادى. و"ستوديو خانة"، للتنمية الثقافية هى كيان غير هادف للربح يقع بين القطاعين الحكومى والخاص بصيغته الربحية، ويضم مجموعة من الفنانين الشباب العاملين بمجال الفنون البصرية، تعمل هذه المجموعة على تطوير الفنون البصرية والاهتمام بالفنانين الشباب وتدعيم المشهد الفنى المعاصر بمصر. وتهدف (ستوديو خانة) للتنمية الثقافية إلى تنمية المجتمع عن طريق الفن ومحاولة تفعيل دور الفنون البصرية والتوعية بأهمية مشاركتها فى البناء الاجتماعى، وقد أدركت المجموعة أهمية العمل على عدة مستويات فأخذت فى الاعتبار التركيز على الجانب الاجتماعى، ومحاولة التفاعل مع المناطق المهمشة والريفية... وذلك لتطويرها ثقافيًا وحمايتها من التحول إلى مناطق عشوائية. وتتجه (ستوديو خانة) للتنمية الثقافية إلى خلق علاقة تفاعلية بين الفنون البصرية والمجتمع من خلال دعوة الفنانين إلى المشاركة فى التنمية المجتمعية، وذلك بإقامة عدة مشاريع الهدف منها اكتشاف آلية حقيقية لتطوير المجتمع وتنتهج (ستوديو خانة) للتنمية الثقافية أبعاداً بيداجوجية للوصول إلى أهدافها التنموية المراد تحقيقها فى المرحلة الأولى من العمل ومحاولة فهم وتحليل المناطق المستهدفة بالعمل حتى تتمكن من توسيع دوائر انتشارها بالتعاون مع كافة المؤسسات والقطاعات التى تتوافق مع أهدافها.
