أعلنت بورصة هونج كونج اليوم، الجمعة، توقيعها على اتفاق لشراء بورصة لندن للمعادن وعمرها 135 عاما بنحو 1.4 مليار جنيه استرلينى (2.2 مليار دولار أمريكى) فيما تحاول الاستفادة من الطلب الإقليمى على السلع. وقالت شركة هونج كونج المحدودة للبورصة والمقاصة، اليوم الجمعة، إنها وقعت اتفاقا مع بورصة لندن للمعادن، وهى أكبر سوق للمعادن فى العالم، تدفع بمقتضاه 107.60 جنيه استرلينى (166.9 دولار أمريكى) عن كل سهم من أسهم بورصة لندن للمعادن، التى تضم 12.9 مليون سهم. ويعتزم مجلس إدارة البورصة توصية المساهمين بقبول العرض، فى اجتماع متوقع عقده قبل نهاية شهر يوليو الجارى. وجاء عرض بورصة هونج كونج بعد الإعلان فى وقت سابق العام الجارى عن خططها لتوسيع نطاق عملها ليشمل السلع، بهدف الاستفادة من معدل الطلب الصينى، ومن شأن هذه الصفقة أن تمثل تحولا كبيرا للبورصة عن تجارتها فى الأسهم التى تسجل نموا بطيئا. وفى السياق ذاته، قالت بورصة هونج كونج، إن بورصة لندن للمعادن يجب أن تغتنم تماما فرص النمو فى آسيا، خاصة فى الصين، مشيرة إلى أن من شأن هذه الصفقة أن توفر قاعدة صلبة لنمو الإيرادات بشكل كبير. وبالرغم من أن ثمانين بالمائة من حجم تجارة بورصة لندن العالمية تنحصر فى المعادن غير الحديدية، فإن لديها فرصا كبيرة للنمو فى آسيا"، حسبما أفاد المدير التنفيذى لبورصة هونج كونج تشارلز لى. يشار إلى أن الصين، وهى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، لديها شهية للمعادن، بسبب الطلب الذى يقتضيه اقتصادها المزدهر بالنسبة لكل شىء من السيارات إلى أجهزة الكمبيوتر وحتى ناطحات السحاب، وتمثل الصين اثنين وأربعين بالمائة من حجم الاستهلاك العالمى للمعادن غير الحديدية مثل الألومنيوم والنحاس والنيكل والزنك. ومن المقرر أن تستخدم بورصة هونج كونج أموالا نقدية وتسهيلات مصرفية جديدة لا تقل قيمتها عن 1.1 مليار جنيه استرلينى لتمويل عملية الشراء، ولا تزال عملية الاستحواذ تحتاج إلى موافقة أصحاب الأسهم.