هل يختلف الإنسان المتعلم عن غير المتعلم فى اختياراته، ما بين مرشحى الرئاسة الفريق والدكتور، هل لدى الإنسان البسيط "الغلبان " القدرة وهو يبحث عن قوت يومه رفاهية أن يهتم بانتخابات الرياسة ويهمه حل البرلمان، هل يعرف موسى من حمدين، بعضهم يعرف ولكن الكثير منهم يجهلون هؤلاء فالمتعلم لدية معرفة ودراية بالمرشحين الذين تقدموا فى الانتخابات فقد نجد من كان يفضل حمدين والآخر يفضل مرسى والثالث كان يفضل شفيق لأن كل واحد يعرف برنامجه الانتخابى ويستطيع أن يختار شخص الرئيس بحرية، الأمر يختلف تماما عند الناس الغلابة فهم لا يهمهم شخص الرئيس ولكن يهمهم لقمة العيش التى يوفرها لهم الرئيس ويهمهم المأوى الذى يوفره لهم وكذلك توفير العمل الذين يقتاتون منه. يقول عبد الله مسعود من طائفة الباعة الجائلين، بالرغم من حصولى على دبلوم الصنايع فلم أجد عمل سوى بيع الفاكهة على عربة متنقلة، ولا أريد من رئيس مصر سوى أن يشعر بالشعب وإيجاد سوق نبيع فيه لأننا نقف فى مكان وفى اليوم الآخر نذهب إلى مكان آخر والبلدية تتعقبنا من مكان لآخر ولا يهمنا اسم الرئيس ولكن يهمنا لقمة العيش. على عبد الرسول ماسح أحذية ورغم أن سنة تجاوز ال 63 عاما إلا أنه مازال يعمل فى مسح الأحذية ويقول: أعمل من 9 سنوات فى هذا المجال بعد أن كنت موظفا فى شركة الأسمنت التابعة لوزارة الإسكان والتعمير ومعاشى حوالى 350 جنيها فقط ولم أجد وسيلة أخرى سوى مسح الأحذية لتربية أولادى ونطلب من رئيس مصر أيا كان أن يعمل على استقرار البلد والأمان والناس تخاف على بعضها ويحقق العدالة مش واحد يأخذ مليون جنيه فى الشهر والثانى يأخذ 200 جنيه. أما سمير سليمان فهو بائع فول يعمل على عربية الفول فى أرض اللواء لسنوات عديدة، ويرى أن الرئيس القادم لابد أن يوفر للناس الغلابة العلاج والتعليم وأريد كشك يلمنى من الشارع فأنا بلغت سن 57 عاما ولو كنت بعمل فى الحكومة كنت قربت اطلع معاش وارتاح لكن لى 27 عاما أعمل على الرصيف ولم يحدث لى أى تغيير على الإطلاق. ويقول أحمد عمران بائع أدوات منزلية على أحد الأرصفة أنه لا يريد من رئيس مصر سوى توفير سوق قريب من المكان الموجودين فيه حاليا وهو رصيف نقابة المحامين حتى لا تطاردنا الحكومة من وقت لآخر. ويقول خالد بحيرى بياع ترمس أنه يعرف صور المرشحين فقط من اللافتات الضخمة فى الشوارع والميادين لأنه يجهل القراءة، ولكن كل ما يتمناه من الرئيس هو لقمة العيش وإيجاد سوق دائم بأرض اللواء يجمع كل البائعين فيه.
