اتهم النائب أشرف بدر الدين، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب، الحكومة بالتربص به، وأكد أنها استخدمت لجنة القيم لاستبعاده من المجلس لدورة برلمانية. وأكد بدر الدين فى بيان من المركز الإعلامى لكتلة الإخوان المسلمين بالمنوفية، أنه لم يكن يرفض مبدأ الحساب، ولكن بشرط أن تتفق العقوبة مع الفعل وأن تتم محاسبة الجميع ولا يتم ترك نائب الوطنى الذى وجَّه الشتائم وسبَّ الدين دون مواجهة. كانت لجنة القيم قد أصدرت قرارا بحرمان بدر الدين من جلسات المجلس حتى انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، على خلفية رفعه الحذاء، وإحالته بناء على طلب عدد من نواب الأغلبية بمجلس الشعب، إلى لجنة القيم بتهمة إهانة المجلس، وأرفق للجنة طلب الاعتذار المقدم من د. محمد سعد الكتاتنى )رئيس الكتلة) الذى تضمن الاعتذار عما بدر من النائب حيال واقعة رفع الحذاء، وأشار إلى أن النائب قصد من رفعه للحذاء التعبير عن غضبه إزاء المجازر الوحشية التى ترتكب فى قطاع غزة. وعقب بدر الدين أن هذا القرار باطل وفى مجمله مخالف للائحة فى المادة 379 التى تنص على أن عقوبة الحرمان من حضور الجلسات حتى نهاية الدورة البرلمانية الحالية تصدر حينما يكون هناك تهديد لرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء لحملهما على فعل شيء أو استخدام العنف لتعطيل المجلس، وهذا لم يحدث. وأضاف "تفصيلاً أرى القرار يجسد خصومة سياسية بين المعارضة والأغلبية التابعة للحزب الوطنى، ويعبر عن ازدواجية للمعايير داخل مجلس الشعب التى جعلت لجنة القيم لم تتعرض من قريب أو بعيد للنائب نشأت القصاص التابع للحزب الوطنى الذى تابع الجميع وبالصوت والصورة شتائمه غير اللائقة التى وجهها علنًا ضد النواب وضدى شخصيًّا". وقال: اللجنة قامت فقط بتصوير فعلى على غير الوجه الذى أفصحت عنه فى مجلس الشعب بجلسة الأحد 25/1/2009م، حينما طلبت من رئيس المجلس حذف عبارات متعلقة بواقعة الحذاء داخل قاعة مجلس الشعب من المضبطة لأنها وردت بصورة متجنية على بخلاف الحقيقة، حيث ما ذُكر فى المضبطة كان تفسيريا وليس وصفيا، لأنه خمن أننى كنت أهدد نواب الوطنى، وذلك لمحاولة تمويه الموقف وإثبات إدانتى، فرفض المجلس ذلك ووافق فقط د. سرور على إرفاق المذكرة التى تقدَّمتُ بها بالأوراق المقدمة للجنة القيم التى طالب فيها سرور بضرورة إطلاع اللجنة على طلب 90 نائبًا ، بإحالة النائب نشأت القصاص للجنة القيم بسبب اتهامه للمعارضة المصرية بأنها تعمل فقط لصالح أعداء مصر. وعرض ما تم فى التحقيق والقرارات الصادرة عن لجنة القيم بخصوص اعتداء أحد نواب الحزب الوطنى على القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية فى واقعة مخلة بالشرف، وهو النائب حيدر بغدادي. ولا شك أن ما صدر اليوم من قرار منحاز للحزب الوطنى يؤكد أن هدف الحزب الوطنى كان إقصائى من المجلس بأى طريقة. وأضاف أنه لا شك فى أن هذا القرار سوف يسبب ارتياحا كبيرا لآخرين من خصم عنيد بالمجلس، فى إشارة إلى المهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة الموازنة كان يكشف الأخطاء التى تقع فيها اللجنة وتريد تمريرها. وتابع أنه لا يخفى على أحد أن نشاط الكتلة فى الجانب الاقتصادى خلال مناقشاتنا للحكومة كشف فشلها الذريع وعجزها وفضح أرقامهم الخاطئة والمضللة، وبالتالى ما حدث هو رد فعل على الأداء المتميز للكتلة فى الجانب الاقتصادى.. وأكد النائب: أنا من حيث المبدأ لم أرفض أن أُحاسب فلتحاسبنى الكتلة أو مجلس الشعب، ولكن أنا أتحدث عن العقوبة التى لا تتفق تمامًا مع الفعل الذى بدر منى، وبالتالى فهناك فرق كبير، فما زال حتى الآن النائب نشأت القصاص الذى وجَّه الشتائم والإهانات حرًّا طليقًا فى المجلس لم توجه له عقوبة، وأيضًا أشير إلى وقعة اعتداء أحد نواب الحزب الوطنى أيضًا على القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية فى وقعةٍ مخلة بالشرف، وهو النائب حيدر بغدادي، وقصته معروفة للجميع فى ال(سى دي) الشهير، وقد كانت عقوبته توجيه اللوم فقط فبماذا أُسمى ذلك؟!
