عقدت مبادرة الإصلاح العربى اليوم، الاثنين، مؤتمر "بارومتر الديمقراطية العربى" لإعلان ما توصلت إليه المبادرة من نتائج رئيسية بالعالم العربى، حول التحول الديمقراطى، ولعرض تقريرها السنوى بهذا الشأن فى أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة. وخلصت الجولة الثانية، من بارومتر الديمقراطية العربية، لقياس وتتبع المواقف السياسية للمواطنين فى 10 دول عربية هى الأردن وفلسطين ولبنان ومصر والسودان والجزائر والمغرب واليمن والسعودية والكويت، وموريتانيا وسوريا والعراق، عن طريق الاستطلاعات مع المبحوثين، والذى بلغ عدد عينتهم 10 آلاف فرد إلى العديد من النتائج. وسجلت المسوح التى أجريت فى كل من اليمن والسودان، ارتفاعا ملحوظا لمتغير تدخل رجال الدين فى قرارات الحكومة، بينما ظهرت معارضة له فى الجزائر وتونس، والتى أظهرت عينتهم على أهمية فصل الدين عن الحياة السياسية باعتباره أمراً شخصيًا، وهو ما اتفقت عليه أيضًا العينات المنتقاة من مصر والعراق. وأظهرت العينة أن 81% من الجمهور العربى، يرى أن القيادات السياسية من الرجال أفضل من القيادات النسائية، إلا أن هذه النسبة انخفضت فى نفس العينة لتصل إلى 33% بشأن تفضيل تعليم الفتيان عن الفتيات، ووصلت إلى 39% حول عدم تمتع غير المسلمين فى الدول العربية بنفس الحقوق السياسية التى يتمتع بها المسلمون. وأشارت النتائج إلى تفضيل مواطنين اثنين من أصل كل ثمانية مواطنين يؤيدون تدخل الإسلام فى السياسة والمجتمع، فى ظل وجود تمايز بين البلدان العربية حول موضوع الحد من نفوذ الإسلام السياسى، وكذلك دعم ديمقراطية الأغلبية، والمساواة مع غير المسلمين وتعليم الفتيات. واستخلص التقرير، أنه لا يوجد مقياس واحد يمكن الحكم من خلاله، لأن وجهات النظر حول تأثير الإسلام يرجع إلى الميل السياسى والخلفية الثقافية والخبرات الشخصية للأفراد، إضافة إلى التأثر بالحاكم واختلاف الفئات السكنية.