سيكون الشعب المصرى على موعد مع حدثين مهمين غدا الجمعة، الأول يتعلق بالرياضة، حيث افتتاح منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية التى تستضيفها أوكرانيا وبولندا، خلال الفترة من 8 يونيو الجارى، وحتى الأول من يوليو المقبل، ويشهد اليوم الأول من البطولة إقامة مباراتين تجمع الأولى بين منتخبى بولندا واليونان، والثانية بين روسيا وجمهورية التشيك، يسبقهما حفل افتتاح أسطورى بالملعب الوطنى بالعاصمة البولندية وارسو. أما الحدث الثانى فهو متعلق بالأحداث السياسية التى تشهدها البلاد فى الوقت الحالى، حيث تصاعدت الدعوات فى الساعات الأخيرة، عبر المواقع الاجتماعية الشهيرة "فيس بوك"، و"تويتر"، للاحتشاد فى ميدان التحرير، وكافة ميادين مصر، فى "جمعة الإصرار والتحدى"، للمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع مبارك ونجليه علاء وجمال ورجال النظام السابق، بالإضافة إلى تكوين مجلس رئاسى مدنى. لاشك أنه سيكون هناك تحد خاص بين بطولة اليورو، ومظاهرات "جمعة الإصرار والتحدى"، فى خطف أنظار الشعب المصرى الذى سيعانى الأمرين غدا، فهناك من يريد المشاركة فى المظاهرات التى ستنطلق عقب صلاة الجمعة، وتمتد حتى ساعة متأخرة من مساء الغد، فى الوقت الذى يرغب فيه آخرون، فى التوجه إلى المقاهى لمتابعة المباريات التى ستنطلق قى تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة. وتعد هذه الجمعة ليست الأولى التى تشهد فيه البلاد حدثين مهمين أحدهما رياضى والآخر سياسى، فقد سبق وأن قرر الكثير من عشاق الساحرة المستديرة العزوف عن المشاركة فى مظاهرات ميدان التحرير التى وقعت يوم 17 أغسطس الماضى للمطالبة بإخلائه من قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية، لمشاهدة لقاء الكلاسيكو الذى جمع بين فريقى برشلونة وريال مدريد مساء اليوم ذاته، فى إياب كأس السوبر الإسبانى، فى ذات الصدد، أعلنت المقاهى العامة حالة الطوارئ استعدادا لاستقبال عشاق الساحرة المستديرة الراغبين فى متابعة مباريات البطولة التى تقام كل أربعة أعوام، ودائما ما تكون حافلة بالندية والإثارة، نظرا لقوة المنتخبات ال 16 المشاركة فيها.
