تتجه أنظار عشاق ومحبي الساحرة المستديرة في جميع أنحاء العالم مساء اليوم، الجمعة، صوب بولندا لمتابعة انطلاق كأس الأمم الأوروبية الرابعة عشر "يورو 2012" التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا بالتنظيم المشترك في تقليد يتكرر للمرة الثانية على التوالي بعدما استضافت النمسا وسويسرا بطولة 2008 وللمرة الثالثة في تاريخ البطولة بعدما كانت المرة الأولى في نهائيات 2000 التي استضافتها هولندا وبلجيكا. وستجمع مباراة الافتتاح التي يحتضنها الإستاد الوطني بوارسو منتخب بولندا صاحب الأرض والتنظيم، مع منتخب اليونان صاحب المفاجأة عام 2004 بحصوله على اللقب، ويقام اللقاء في السادسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة، أما اللقاء الثاني في نفس اليوم سيكون في التاسعة إلا ربع مساء اليوم أيضاً عبارة عن مواجهة شرق أوروبية خالصة بين منتخبي روسيا والتشيك، والمباراتان في المجموعة الأولى للبطولة. وقبل المباراتين سينطلق حفل إفتتاح البطولة التي تقام للمرة الأولى في أوروبا الشرقية، ولن يزيد الحفل عن 12 دقيقة فقط وفقاً لما أعلنته اللجنة المنظمة، بعد أن كان متوقعاً له أن يمتد لمدة 15 دقيقة، وسيشتمل الحفل على ألعاب نارية وعروض استعراضية. يذكر أن حالة الرفض السياسي داخل أوروبا لإقامة البطولة في أوكرانيا والتي تصاعدت بشكل كبير في الشهر الأخير قبل إنطلاقها كان أكبر تهديد لهذا الحدث الرياضي الكبير،بعدما نادى عدد من الزعماء الاوروبيين وفي مقدمتهم المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، بسحب تنظيم البطولة من أوكرانيا على خلفية سجن زعيمة المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشينك وبسبب المعاملة السيئة التي تلقاها في محبسها. هذه الدعوات دفعت الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للدفاع بكل قوة عن استضافة أوكرانيا للبطولة، ووجه انتقادات للدول والمؤسسات التي تدعو لمقاطعة كما دعا الى التفريق ما بين الرياضة والسياسة وعدم الخلط بين الأمرين، لأن مواقف "يويفا" ليست سياسية تجاه الدول المنظمة للبطولة القارية. بولندا الشريكة في التنظيم لم تكن بعيدة بدورها عن الانتقادات خاصة فيما يتعلق بالمسألة الأمنية في البلاد والتي كانت مثار العديد من المخاوف سواء من قبل الفرق المشاركة أو من المشجعين، الأمر الذي دفع السلطات البولندية اتخاذ إجراءات أمنية مشددة وغير عادية طوال أيام البطولة.