"شمس الفضائيات تغرب.. شمس الإنترنت تشرق"، هذا هو شعار توت أمون أول شبكة قنوات إلكترونية فى الشرق الأوسط. توت أمون هو فكرة جديدة ورؤية مختلفة للإعلام، وهى أن تتحول المشاهدة إلى الإنترنت بدلا من شاشات التليفزيون، وهناك العديد من الأسباب لاقتناع أصحاب المشروع بأن الإنترنت هو المستقبل القادم للإعلام، وخصوصا بعد ازدياد أعداد المستخدمين للإنترنت لفترات زمنية طويلة فى العمل والمنزل وكل مكان ولكل غرض، وأيضا ظهور إذاعات الإنترنت وانتشارها والإقبال عليها كان له أكبر الأثر فى تأكيد فكرتهم وإصرارهم على حلمهم. أسس الفكرة أستاذ سعيد علام، وجعل منها شبكة تحتوى على العديد من الخدمات على رأس القائمة "تلفزيون توت"، ويبث من خلاله العديد من البرامج المبتكرة، بالإضافة إلى "راديو توت" و"منتدى توت" و"face tut" الشبيه بموقع الفيس بوك و" you tut" أيضا الشبيه بموقع you tube، والعديد من الخدمات الأخرى مثل استضافة وتصميم المواقع وغيرها. كما تتميز شبكة قنوات توت بأنها توفر فرصا للشباب فى تحقيق حلمهم، فهى تطلب شبابا وشابات للعمل كمعدين ومذيعين من المنزل من خلال برنامج تدريبى لهم، وهذا أسلوب جديد، فيذاع البرنامج وكل من أفراد طاقمه فى المنزل باستخدام جهاز كمبيوتر و web cam وخط ADSL وأيضا الضيوف فى منازلهم والكل يجتمع حول جهاز الكمبيوتر لبث البرنامج فى التوقيت المحدد له وأيضا تتبنى المواهب الجديدة فى جميع المجالات من خلال المسابقات وجوائزها إنتاج برامج للفائزين على الشبكة، كل هذا بالإضافة إلى المشاركة القوية للجمهور، فهنا يتبدل اتصالات المشاهدين بchat على جانب البرنامج يتواصل فيه المذيع والجمهور حول البرنامج بشكل أسرع وبنسبة مشاركة أكبر من أى شكل تقليدى للبرامج التليفزيونية، وهذا يعنى الاستفادة القوية من مميزات الإنترنت. كل هذا يؤكد إنها فكرة مبتكرة وجديدة وتؤكد على أن حلم التليفزيون على الإنترنت هو حل لمشاكل كثيرة تواجه العديد من المشتغلين بالإعلام من كل فئاته من العاملين به والقائمين عليه، فهو شكل جديد ننتظر نجاحه وإثبات قدرته على الثبات والصمود وسط العدد الهائل من القنوات، ويصبح بوابة لعالم تختلف فيه كل الموازيين أو إثبات العكس.
