علم "اليوم السابع" أن المهندس محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات "إيجاس"، سافر إلى ماليزيا للتفاوض مع شركة بتروناس الماليزية، فى محاولة لإقناعها بضخ استثمارات جديدة فى مشروعاتها فى مصر، خاصة بعد توقف عدد من الشركات الأجنبية عن ضخ أية استثمارات جديدة أو الدخول فى مشروعات أخرى فى مصر بعد توقف الهيئة العامة للبترول عن دفع مستحقاتهم منذ شهر إبريل الماضى. وتسيطر حالياًَ على شركات البترول العالمية فى مصر حالة من الترقب من الوضع السياسى السائد فى ظل سيطرة الإسلاميين، مما دفعها إلى الامتناع عن ضخ أية استثمارات جديدة فى مصر. وأشارت مصادر بوزارة البترول إلى ارتفاع مديونية الشريك الأجنبى لدى الهيئة العامة للبترول ليس له أى تأثير فى عمليات الإنتاج، ولن تكون عائقاً أمام عمليات الإنتاج، خاصة مع تفهم الشريك الأجنبى للظروف التى تمر بها مصر حالياً، بالإضافة إلى الثقة الكبيرة التى يكتسبها قطاع البترول المصرى لدى الشريك الأجنبى منذ قيام كبريات الشركات العاملة فى مجال البترول للاستثمار فى مصر، والتى تصل إلى أكثر من 40 عاماً، كما أن الشركات الأجنبية أكدت التزامها بزيادة استثماراتها من أجل التوسع فى أنشطة البحث والتنمية والإنتاج، لزيادة دعم الاحتياطات والإنتاج من البترول والغاز. وأكدت مصادر ارتفاع إجمالى مستحقات الشركات الأجنبية لدى الهيئة العامة للبترول، إلى ما يفوق ال4 مليارات دولار، وبررت المصادر هذا الارتفاع بتراكم ديون وزارة الكهرباء والهيئات الحكومية، والتى ارتفعت لتصل إلى 130 مليار جنيه. وسافر عدد من قيادات وزارة البترول إلى ماليزيا للمشاركة أيضا فى مؤتمر ومعرض الغاز العالمى فى دورته ال25، والتى تستضيفها العاصمة الماليزية كوالالمبور من ال4 وحتى ال8 من الشهر الجارى برعاية شركة بتروناس الماليزية. ويُعتبر مؤتمر ومعرض الغاز العالمى أكبر وأهم حدث فى مجال الغاز فى العالم، ويُقام العام الحالى فى مركز المؤتمرات بالعاصمة الماليزية وتحت شعار "الغاز: دعم النمو المستقبلى للعالم".