يوضح الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد بمعهد تيودور بلهارس، أن السبب الرئيسى لقرحة الانثى عشر هو العدوى بالجرثومة الحلزونية، التى تسبب عسر هضم وقرحة المعدة والاثنى عشر فى بعض الأحيان، وذلك عند وجود توكسينات تفرز من الجرثومة الحلزونية، والتى تسبب اختراق لغشاء المخاطى وتسبب القرحة، وهو ما يطلق عليه العوامل العدائية. وأضاف أن الجرثومة الحلزونية ميكروب يصيب الغشاء المخاطى المبطن لجدار المعدة، وفى حالة وجود العوامل العدائية والتوكسينات يحدث اختراق لجدار الغشاء المخاطى، وتحدث القرحة، ويتم تشخيص الجرثومة الحلزونية عن طريق أخذ عينة من الغشاء المخاطى المبطن لجدار المعدة عند عمل المنظار لتشخيص الجرثومة الحلزونية بالتحليل الباثولوجى أو عن طريق الاختبار الكيميائى (يرييز). ويوضح الخياط أنه من الممكن أيضاً تشخيص الجرثومة الحلزونية عن طريق اختبار الأنتيجن فى البراز أو اختبار اليوريا عن طريق التنفس، والعلاج الأمثل للجرثومة الحلزونية هو إعطاء علاج ثلاثى يتألف من كلاريثروميسين وأموكسسلين وبنتوبرازول لمدة أسبوعين، وهذا العلاج فعال بنسبة تقترب من 90% وهناك علاج آخر يسمى إنقاذى، ويتألف من ليفوفلوكسسين وكلاريثروميسين وأسموبرازول. وقد تحدث قرحة المعدة والاثنى عشر بسبب استخدام المسكنات العشوائية، والذى يحدث للأسف بكثرة فى الدول العربية، وينتج عنه قرح فى الغشاء المخاطى، خاصة المعدة، مع إمكانية حدوث نزيف علوى من الفم وخاصة فى وجود الجرثومة الحلزونية وعواملها العدائية، لذا ينصح الدكتور هشام الخياط باستشارة الطبيب قبل أخذ أى دواء، خاصة المسكنات، وفى حالة الحاجة الشديدة للمسكن من الممكن إعطاءه عند اللزوم وإذا كان المريض يعانى من قرحة سابقة لابد من أخذ مثبطات البروتون مثل الأمبويرازول أو البتابرزول مع إعطاء المسكنات، ويجب علاج الجرثومة الحلزونية عند إعطاء المسكنات وفى وجود القرحة.