تباينت آراء المواطنين بسوهاج حول قرار المحكمة فيما وصفت بمحاكمة القرن، وحكمها القضائى الصادر بالمؤبد لمعاقبة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى، فى مقابل انقضاء الدعوى الجنائية ضد علاء وجمال مبارك بمضى المدة. ومن جانبه، قال الدكتور محمد المصرى أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج، إننا نرفض هذه الأحكام شكلا وموضوعا لعدة أسباب، منها الحكم ببراءة من تسببوا فى قتل الشهداء بإعطاء الأوامر المباشرة بالقتل فيه تكريس لسنة مستقبلية بقتل أى متظاهر ضد أى نظام، ونحن نرفض هذا الأمر، وهذا الحكم فيه تشجيع للانفلات، وتقوية النظام الأمنى ليفعل ما يشاء بدون محاسبة ورقابة. وعلى جانب آخر، أكد اللواء وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج، على ضرورة عدم التعليق على الحكم لأنه حكم قضائى، مشيرا إلى وجود نقض عليه سوف ينظر، والقاضى يصدر حكمه بناء على ما قدم إليه من أوراق ومستندات وأدلة، مناشدا المواطنين بالرضاء بحكم القضاء، وبحكم الصندوق من أجل سلامة مصر. بدوره، شدد همام على يوسف مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بسوهاج، على أن حكم اليوم شىء مضحك جدا، خاصة أنه أعطى القاضى المحرض على قتل الثوار مؤبد، بينما أعطى المساعدين براءة، مؤكدا على أن هذا الحكم سبب حالة من الإحباط لدى أسر الشهداء وعموم المواطنين، وكذلك تبرئة مبارك وأولاده من تهمة التربح واستغلال السلطة بمضى المدة، فهل كان هناك قانون يحاكم الرئيس داخل السلطة على أفعاله؟! مطالبا بقصاص عادل لرؤوس النظام السابق. كما أوضح ناصر الشيبانى أمين الحزب العربى الناصرى بسوهاج، أن الحكم أصابه العوار، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن يحاكم مجموعة من الشركاء فى جريمة واحدة، فيتم تبرئة المنفذ، ويتم الحكم على المحرض، مشيرا إلى أنه من الفروض أن يتم الحكم عليهم بالسجن لمدة لا تقل عن 20 عاما، هذا الحكم هو زر الرماد فى العيون، لافتا إلى أن الحكم أصاب الشارع بإحباط شديد.