مع انطلاق ماراثون الانتخابات أعلنت محلات الذهب على مستوى الجمهورية حالة الطوارئ، وقام عدد من محلات الصاغة بتقليل حجم المعروض من منتجاتهم إلى النصف، وذلك لتأمين أعمالهم حتى انتهاء فترة الانتخابات الرئاسية. وشهدت محلات الذهب حالة من الترقب حتى مرور مرحلة الانتخابات الرئاسية، وأكد عدد من أصحاب محلات الذهب أنهم سيلجأون إلى الغلق فى حالة حدوث أى اضطرابات فى الأسواق، كما يوجد توجه عام فى منطقة الصاغة وأسواق الذهب بمصر الجديدة ومناطق أخرى بفتح محلات الذهب من منتصف اليوم وليس من بدايته فى الصباح، تحسبا لما يمكن أن يحدث عند بدء التصويت فى الدوائر الانتخابية المختلفة، حسبما صرح إيهاب واصف، عضو شعبة الذهب بغرفة القاهرة. وأضاف واصف أن محلات الذهب لن تغلق بشكل كامل خلال فترة الانتخابات، وذلك لنشر حالة من الطمأنينة لدى التجار والمستهلكين بعدم حدوث أى اضطرابات خلال هذه الفترة، ونقل رسالة جيدة عن الشعب المصرى، تعلن فى مضمونها أن مشاركته فى الحياة السياسية لن تؤثر على الأوضاع الاقتصادية للبلاد. وأوضح عضو شعبة الذهب بغرفة القاهرة، أن فتح محلات الذهب فى وقت متأخر خلال فترة الانتخابات يأتى لسببين الأول وهو اختبار وضع مرور الأسواق وحالة الأمن على مختلف المناطق، والآخر لإعطاء فرصة للعاملين فى هذا المجال للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات. وأكد واصف، أنه فى حالة ظهور حالة من الفوضى أو الشغب ستغلق محلات الذهب على الفور لتأمين بضائعهم، لافتًا إلى أن الحالة الأمنية مستقرة مع انتشار أفراد الأمن فى الصاغة معقل صناعة الذهب، وغيرها من المناطق الأخرى خلال الفترة الحالية. وأشار أحمد الموردى، عضو شعبة الذهب بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أنه ليس هناك ما يثير القلق لدى أصحاب محال الذهب للغلق، وأن مصر تحتاج فى الوقت الحالى إلى كل دقيقة للعمل من أجل النهوض بها اقتصاديا وأن نجعلها تنافس الاقتصاديات العالمية. وطالب الموردى فى تصريح ل"اليوم السابع" الرئيس القادم لمصر بأن تكون أولى مهامه هى العمل جاهدًا على عودة الأمن والأمان للشارع المصرى، الذى فقدته مصر خلال الفترة السابقة.