لم يتمكن الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر من التصويت اليوم بمقر لجنته بالجامعة العمالية بمدينة نصر فى الانتخابات الرئاسية، بسبب الزحام والتكدس فى طوابير الناخبين التى وصلت إلى الآلاف، على حسب ما صرح به. وأضاف أنه عندما ذهب مبكرا للتصويت فوجىء بالآلاف يصطفون فى طوابير الانتخاب أمام الجامعة العمالية، ولم يتمكن من الانتظار طويلا بسبب ارتباطه بأعمال هامة، مشيرا إلى أنه سوف يعود بعد ظهر اليوم لممارسة حقه الوطنى فى التصويت فى أول انتخابات حقيقية لرئيس الجمهورية التى تشهد إقبالا ليس له مثيل من قبل، ونفى أن يكون هناك معاملة خاصة لرجال الدين، قائلا: " الجميع سواسية ولا فرق بين هذا أو ذاك حتى أن المرشحين أنفسهم يصطفون فى الطوابير للتصويت". وعبر البياضى عن دهشته من تصويت المصريين للرئيس القادم فى ظل عدم وجود دستور يحدد صلاحياته ، وغير معروف ما سيقوم به من واجبات طبقا للدستور وقوانين البلاد، وتمنى البياضى أن يكون الرئيس القادم يحمل طموح المصريين من عدالة ومساواة ومراعاة لمصالح الوطن أولا دون الانحياز لفصيل أو تيار بعينه وان يكون حاكم بالدستور ومحكوم بموجب القانون. ووصف هذه الانتخابات بانها الاولى فى تاريخ مصر الذى ينتخب فيها المصريين رئيسا بعد أن كانت مصر طوال تاريخها محكومة بالمماليك أو بالالهة قديمه أو بلنظام العسكرى . من جانبه قام الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى بالتصويت صباح اليوم بمقر لجنته الانتخابية بمدرسة " الاعدادية بفلاقه" بمدنية دمنهور بالبحيرة قبل توجهه إلى القاهرة عقب التصويت من اجل متابعة شؤون الكنيسة ، وكان القائم مقام سافر خصيصا لدمنهور للتصويت فى الانتخابات . وقال القائم مقام عقب تصويته أن مصر تشهد مرحلة جديده فى التحول الديمقراطى لحق الشعب أختيار رئيسه الذى تتوافر فيه صفات تجعله قادر على قيادة البلاد وتحقيق العدالة وبناء الدولة المدنية وتفعيل المواطنة بين جميع المصريين وحل الازمات التى يعانى منها الشعب لبناء مجتمع متقدم ، مشيرا أن الأقباط شاركوا مثل غيرهم لأنه واجب وطنى للجميع والكنيسة تشجعهم على هذا دون أن تتدخل فى اختيارهم المتروك لهم بحرية ، واكد أن الكنيسة تصلى من اجل مصر ومن اجل اختيار الرئيس الصالح الذى يعدل بين الجميع ويحقق الرخاء للبلاد.