بعد يومين من مقتل أكثر من 90 جنديا يمنيا فى هجوم للقاعدة تجتمع مجموعة من الدول الغربية والخليجية فى العاصمة السعودية اليوم الأربعاء، لتحديد كيف يمكنها أن تساعد اليمن فى المضى قدما فى الإصلاحات والتصدى للفقر وغياب القانون. وستناقش المجموعة التطورات السياسية منذ تنحى الرئيس على عبد الله صالح، فى فبراير، عندما أنهى عاما من الاحتجاجات الحاشدة، حكمه الذى استمر 33 عاما للبلد الواقع فى جنوب شبه الجزيرة العربية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية،" نتوقع نتائج مهمة من هذا الاجتماع الذى يركز على أنواع المساعدة الملموسة التى يمكن أن تقدمها المجموعة لدعم خطط الحكومة اليمنية للإصلاح على المدى الطويل". "المجموعة تهدف أيضا إلى مناقشة السبل العاجلة التى تمكنها من المساعدة فى معالجة الوضع الإنسانى المتردى". واجتماع اليوم هو الأول للمجموعة منذ أن سمح تنحى صالح فى فبراير بانتخاب رئيس جديد للبلاد -عبد ربه منصور هادى- لفترة انتقالية تستمر عامين. ومن المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء اليمنى محمد سالم باسندوه، ووزير التخطيط والتعاون الدولى محمد السعدى، اجتماع الرياض الذى ستشترك السعودية وبريطانيا فى رئاسته. ومن المرجح أيضا أن تحضر الاجتماع دول من مجلس التعاون الخليجى- الذى يضم السعودية والكويت وقطر والبحرين ودولة الإمارات وسلطنة عمان- إضافة إلى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى ومصر وروسيا. وفى إبريل نيسان استأنف صندوق النقد الدولى إقراض اليمن بالموافقة على دفع قرض بقيمة 93.7 مليون دولار، لمساعدة البلاد على التغلب على عجز فى ميزان المدفوعات تفاقم أثناء الاضطرابات السياسية. وفى فبراير شباط قال السعدى، إن مساعدات مالية قيمتها حوالى 3 مليارات دولار تعهد بها "أصدقاء اليمن" فى 2006 لم يتم الوفاء بها حتى ذلك الوقت.