قال رئيس الوزراء اليمني محمود باسندوة ان اليمن يحتاج إلي معونة قيمتها مليارات الدولارات وأكدت له دول مجلس التعاون الخليجي انها ستقدم له مساعدة مالية بعد الاضطرابات السياسية العنيفة التي شهدها علي مدي عام تقريبا. وقال باسندوة الذي يرأس حكومة مُكلفة بالاعداد لانتخابات في فبراير لاختيار خلف للرئيس علي عبد الله صالح انه طالب صالح بمغادرة اليمن قبل الانتخابات. واضاف لرويترز في مقابلة علي هامش مؤتمر في الامارات العربية المتحدة في إطار جولة اقليمية لحشد الدعم "آمل ان يغادر قبل 21 فبراير» لكن فلننتظر ونري". ووافق صالح علي التنحي بموجب بنود اتفاق وضعته دول مجلس التعاون الخليجي ودعمته الاممالمتحدة بقرار لمجلس الامن يهدف الي وضع نهاية للاحجاجات الشعبية. ويعتقد ان القوات الموالية لصالح قتلت ما يربو علي 200 من المحتجين خلال الانتفاضة التي شهدت في بعض الفترات حربا صريحة بين قواته وبين فرقة منشقة عن الجيش وميليشيات موالية لبعض الزعماء القبليين في صنعاء ومناطق أُخري.. ووقعت حكومة باسندوة مشروع قانون من شأنه ان يمنح صالح ومن عملوا معه حصانة من الملاحقة القضائية تنفيذا للخطة التي رفضها المحتجون الشبان الذين نددوا بالحكومة المؤقتة لموافقتها علي منحه الحصانة. وقال باسندوة ان المعونة الخليجية حاسمة لإعادة بناء البلاد مضيفا ان دول المجلس ستنشئ في أواخر مارس أو أوائل ابريل صندوقا لليمن. وقال "اليمن يحتاج الي كثير من المال لاعادة البناء وتحقيق الرخاء والقضاء علي الفقر والبطالة ومن ثم علي الارهاب. يحتاج الي مليارات الدولارات.. الي عشرات المليارات من الدولارات". ومضي قائلا ان اليمن تلقي تأكيدات من دول مجلس التعاون الخليجي أنها ستقدم له مساعدة مالية لكنه لم يتلق أي أرقام بخصوص المبالغ أو مواعيد صرفها.