واصل العشرات من عمال العقود اليومية بشركة المشروعات والتجهيزات البترولية "بتروجت"، ظهر اليوم "الاثنين"، اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى على رصيف مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العينى، للمطالبة بتحرير عقود تثبيت لهم بالشركة. ووضع المعتصمون لافتات أمام مقر اعتصامهم كتبوا عليها، "أين التعيين يا جنزورى.. أين التعيين..؟". وقال هاشم القشلان، أحد العاملين بشركة بتروجت فرع السويس، إنه صدر قرار من وزير البترول السابق المهندس سامح فهمى عقب الثورة بوضع جدول زمنى لتعيين أصحاب العقود اليومية، والبالغ عددهم 4 آلاف عامل، وبالفعل بدأت شركات قطاع البترول تحرير عقود التعيين للدفعة الأولى منذ أكثر من 6 أشهر، مضيفا فوجئنا بقرار المهندس طارق السيد، رئيس مجلس إدارة الشركة، منذ حوالى 3 أشهر، بتحرير عقود مؤقتة لعمال اليومية، مع حرمان العاملين من جميع المميزات من بدلات ومكافآت. وأضاف هاشم، بدأنا التفاوض مع الإدارة لحل الأزمة، ولكننا فوجئنا بالتعنت فقررنا تنظيم إضراب بجميع مواقع العمل، الأمر الذى قابلته الإدارة بمعاقبة العاملين وفرض ساعات عمل إضافية عليهم، مطالبا نواب مجلس الشعب بالتدخل لحل الأزمة وتطهير قطاع البترول من الفساد المالى. وفى سياق متصل، كثفت قوات الأمن المركزى من تواجدها بشارع مجلس الشعب، وشكل العشرات من أفراد الأمن المركزى كردوناً بشرياً حول العمال المعتصمين على رصيف مقر مجلس الوزراء، والذين اكتفوا برفع اللافتات فور مشاهدتهم لكاميرات وسائل الإعلام، والتى حضرت لتغطية وقائع اجتماعات لجان مجلس الشعب، فيما يجتمع الآن ممثلون عن العمال مع أحد المسئولين برئاسة الوزراء لبحث حل أزمة العاملين بعد وعود الأمانة العامة لمجلس الوزراء أمس للعاملين بحل مشاكلهم.
