أعلنت إيران اليوم، الثلاثاء، أن طائرات حربية يعجز الرادار عن رصدها ستدخل الخدمة قريباً، وذلك بعد ساعات من إطلاق قمرها الصناعى الأول فى الفضاء.. جاء ذلك بينما أعربت باريس عن قلقها، مشيرة إلى أن "القمر الإيرانى يثير القلق". وأعلن العميد حسن شاه صفى، قائد سلاح الجو الإيرانى اليوم، الثلاثاء، أن مقاتلات إيرانية جديدة يعجز الرادار عن رصدها، ستدخل الخدمة قريبا. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن العميد شاه صفى قوله اليوم، على هامش إقامة أول مهرجان صناعى للجيش، "إنه تجرى حاليا عملية إنتاج مكثف لطائرات "صاعقة" على يد الخبراء والمختصين فى وزارة الدفاع الإيرانية" وسيتم اختبار هذه المقاتلات فى أقرب وقت ممكن. وأكد العميد شاه صفى، أن وزارة الدفاع الإيرانية ستقوم بتصنيع المقاتلات حسب حاجة سلاح الجو، مشددا على بلوغ الوزارة مرحلة الاكتفاء الذاتى فى صناعة المقاتلات الإيرانية. وحول إطلاق صاروخ حرارى من نوع جو-جو، أوضح المسئول "أن اختبار هذا الصاروخ جرى حتى الآن بنجاح فى مرحلتين فى مدينتى شبستر وتبريز وضواحى طهران، ونعمل الآن على زيادة مداه من 40 كيلومترا إلى أكثر من ذلك". وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، "إن القمر الصناعى محلى الصنع - الذى أطلقته طهران إلى الفضاء فى وقت سابق اليوم - يمثل فصلا جديدا فى تاريخ التكنولوجيا والعلوم ببلاده، كما أن هذا الأمر سيعزز من موقف إيران بين دول العالم". يشار إلى أن التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى التى تستخدم فى إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء يمكن أن تستخدم أيضا فى إطلاق الصواريخ المحملة بالأسلحة، إلا أن طهران تنفى أن يكون لديها نوايا للقيام بذلك. من جانبها أعربت فرنسا عن قلقها بعدما قامت إيران بوضع قمر صناعى فى المدار، إذ اعتبرت أن التكنولوجيا المستخدمة فى عملية الإطلاق "مشابهة جدا" لتكنولوجيا الصواريخ العابرة للقارات. وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أن "إطلاق هذا القمر الصناعى يثير قلقنا". وأعلنت إيران أنها وضعت فى المدار مساء أمس، الاثنين، أول قمر صناعى لها أطلق بواسطة صاروخ "سفير 2"، وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، أن القمر الصناعى صنع بأكمله فى إيران، وأطلق عليه اسم "أميد" ما يعنى الأمل باللغة الفارسية.
